هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض المواقع الإلكترونية تسجيل مصوّر يظهر اغتيال شخص برصاص شخصين آخرين في مكان عام، وادعى ناشرو التسجيل أن العملية وقعت في مدينة اسطنبول التركية، وأن الشخص الذي تعرض للاغتيال هو ضابط سعودي يدعى (نايف بندر العسيري)، إلا أن التسجيل في الحقيقة يصوّر اغتيال المغني الأوكوادوري (خورخيه فرناندو لينو ماكاس) في الأوكوادور.
ضرار خطاب الاثنين 12 تشرين أول 2020
ادعت بعض المواقع الإلكترونية وحسابات أو صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أن معارضاً سعودياً يدعى (نايف بندر العسيري) تعرض للاغتيال في مدينة اسطنبول التركية، واستندت تلك المصادر في ادعائها على تسجيل مصوّر، يظهر إقدام شخصين على إطلاق الرصاص باتجاه شخص ثالث وإردائه قتيلاً، خلال جلوسه برفقة شخصين آخرين حول طاولة أمام مطعم.
وادعت بعض تلك المصادر أن المعارض المفترض هو ضابط سابق في الجيش السعودي، وأنه وصل إلى اسطنبول مؤخراً قادماً من باريس، في حين ادعى آخرون أن المخابرات التركية هي المسؤولة عن الاغتيال المزعوم.
وحظي التسجيل مرفقاً بالمعلومات المغلوطة بعشرات الآلاف من المشاهدات وعشرات المشاركات، ويمكن الاطلاع على بعض المواقع والصفحات والحسابات التي نشرت الادعاء هـــــنا وهـــــنا وهـــــنا وهـــــنا وهـــــنا وهـــــنا وهـــــنا.
استعانت (تأكد) بمحرك البحث العكسي عن الصور (Yandex) بعد تقطيع الفيديو إلى صور متعددة عن طريق أداة (Invid)، وتوصّلت إلى عدة نتائج تفيد بأن التسجيل صوّر في الأكوادور، وبحسب تلك المواقع التي نشرت التسجيل في كانون الأول/يناير من العام 2020، فإن التسجيل يظهر إقدام مسلحين اثنين على اغتيال مغنٍّ أوكوادوري عمل سابقاً كضابط شرطة، ويدعى (خورخيه فرناندو لينو ماكاس) ويبلغ من العمر 44 عاماً حسب تلك المواقع. ويمكن الاطلاع على بعض المواقع التي تحدثت عن عملية الاغتيال تلك هـــــنا وهـــــنا.
وبحسب صحيفة (El universo) التي تصدر في الأكوادور، فإن المغني المعروف باسم (فانيلا) قتل في يوم الخميس 2 كانون الثاني/يناير بـ 15 طلقة خلال تناوله أمام أحد مطاعم مدينة (غواياكيل) برفقة اثنين من أصدقائه، مضيفة أن القضاء حكم بالسجن لعشر سنوات على ثلاثة أشخاص من المتهمين بالضلوع في قتل (فانيلا).
وفيما يتعلق بالمعارض السعودي المفترض (نايف بندر العسيري) الذي ورد اسمه في الادعاء ، لم تتوصل (تأكد) إلى أية نتائج تفيد بوجود هذا المعارض أساساً، وبعد البحث المعمّق عن اسم هذا الشخص، تبيّن أن الاسم لم يكن متداولاً قبل ادعاء مقتله، وهو على الأرجح اسم مختلق ولا وجود له.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية