هل تعهدت السعودية بتزويد سوريا بالنفط رداً على قطع...
السبت 21 كانون أول - إرباك
نشرت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، فيديو يظهر فيه رجال شرطة يحاولون إخراج عدد من المصلين من أحد المساجد، وزعمت هذه الحسابات أن الفيديو يصوّر اقتحام الشرطة الفرنسية مسجداً في فرنسا مؤخراً، إلا أن هذا الادعاء غير صحيح، والفيديو قديم ونُشر منذ سنوات.
نجم الدين النجم الجمعة 23 تشرين أول 2020
نشرت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً، بدا أنه يظهر شجاراً بين المصلين ورجال الشرطة داخل أحد المساجد في فرنسا.
وادّعت هذه الحسابات والصفحات أن رجال الشرطة الفرنسية اقتحموا مؤخراً مسجد (كليشي) في ضواحي باريس و"انهالوا بالضرب على المسلمين"، واعتبر بعض من نشر الفيديو أن هذا الحدث "إعلان حرب على المسلمين"، وذلك عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها فرنسا.
ولقي الفيديو انتشاراً واسعاً على موقعي (فيسبوك) و(تويتر)، وحصد مئات التعليقات وآلاف المشاركات. يمكنك الاطلاع على عينة من الحسابات التي تداولت الفيديو هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا.
تتبعت منصة (تأكد) الفيديو المنشور للتأكد من صحته، وللتحقق من الادعاءات المتداولة حوله.
واتضح أن الفيديو لا يصوّر اقتحام الشرطة لمسجد (كليشي) مؤخراً، حيث عُثر على نسخة مطابقة للفيديو المتداول على يوتيوب نُشرت في آذار/ مارس عام 2017.
وعقب عملية بحث، تبيّن أن المواجهة الظاهرة في الفيديو بين المصلين ورجال الشرطة، حدث عند محاولة الشرطة إخلاء المكان الذي تملكه الدولة من المصلين بعد انتهاء عقد إيجاره، حيث كانت ترغب السلطات الفرنسية بتحويل المكان إلى مكتبة عقب انتهاء العقد.
وتسبب هذا الحدث بجدل في ذلك الوقت، حيث عمدت مجموعات من المصلين المسلمين إلى الصلاة في الشوارع، وأمام دار البلدية، احتجاجاً على إخلاء المسجد من قبل السلطات الفرنسية.
وتناولت وسائل الإعلام الفرنسية الحدث آنذاك، بينها صحيفة (لوفيغارو)، كما تناولته وسائل إعلامية عربية وتركية.
والجدير بالذكر أن فرنسا تشهد حالة من التوتر، عقب جريمة في 16 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أقدم فيها لاجئ شيشاني على قطع رأس مدرّس تاريخ فرنسي، لأنه عرض على طلابه رسومات كاريكاتير للرسول محمد.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية