هذه الصورة قديمة ولا صلة لها بعملية "معسكر لواء غو...
الاثنين 14 تشرين أول - احتيال
انتشر مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لوثيقة ألمانية رسمية، مع ادعاء بأنها تعود لعنصر يتبع لإحدى الميليشيات الداعمة لنظام بشار الأسد، وأنه قتل مؤخراً خلال زيارته لسوريا، إلا أن هذا الادعاء غير صحيح وصاحب الوثيقة قتل مطلع العام الجاري.
محمد العلي السبت 19 كانون أول 2020
نشر حساب (كلنا شركاء) على موقع (تويتر)، أمس الجمعة 18 كانون الأول/ديسمبر تغريدة تتضمن صورة لوثيقة ألمانية رسمية مدعياً أنها لمقاتل في صفوف ميليشيا (لواء القدس الفلسطيني) قتل مؤخراً في سوريا خلال زيارته لها، وأشار إلى أن صاحب الوثيقة يزور البلاد بشكل مستمر.
وقال القائمون على الحساب الذي يتبع لموقع إخباري سوري - توقف العام الماضي - ، في تغريدة كُتبت باللغتين العربية والإنكليزية إن "عبد الرحمن الجلاد حاصل على الإقامة بألمانيا و يأتي باستمرار لزيارة سوريا ويقاتل مع لواء القدس الفلسطيني.(قتل البارحة)".
كما نشر حساب الصحافي السوري المعارض (أيمن عبد النور) التغريدة ذاتها عبر حسابه الشخصي بموقع (تويتر)، وحصدت تغريدته حتى لحظة إعداد هذه المادة 165 إعجابا و65 مشاركة (إعادة تغريد) و27 ردا.
دققت منصة (تأكد) في الصورة المتداولة فتبين أنها عبارة عن بطاقة إقامة ألمانية لشخص يدعى (عبد الرحمن الجلاد) من مواليد دمشق عام 1998، وأنها منحت بتاريخ 16/5/2017، بينما تنتهي صلاحيتها 18/6/2019، وأن حاملها كان يقطن في بلدة (غوبين) شرقي ألمانيا.
بالبحث عن الصورة المتداولة باستخدام تقنية البحث العكسي التي يوفرها محرك البحث الروسي (Yandex)، تبين أنها منشورة على العديد من المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي منذ مطلع العام الجاري 2020.
وخلال بحث مخصص باستخدام الاسم الذي يظهر على الوثيقة الألمانية الرسمية المتداولة (عبد الرحمن الجلاد)، توصلنا إلى خبر نُشر على موقع صحيفة (زمان الوصل) السوريّة بتاريخ 22 كانون الثاني/يناير 2020 تحت عنوان "سوري يعود من ألمانيا ليُقتل إلى جانب قوات الأسد بإدلب"، نقل فيه عن مصدر عسكري لم يسمه قوله بأن "عبد الرحمن الجلاد قتل بعد أن أصيب إصابة بليغة لحظة اقتحام فصائل المعارضة السورية المسلحة لـ تل مسيطف شرق إدلب"، وعرض الموقع صورة الوثيقة ذاتها في خبره المشار إليه.
كما أظهرت نتائج البحث أيضاً تصريحا لوالدة (عبد الرحمن الجلاد) لموقع (زمان الوصل) قالت خلاله إن "ابنها كان ضحية القوانين المجحفة التي كانت تمنع الحاصل على الحماية الثانوية من لم شمل عائلته"، مشيرة إلى أن ابنها دخل إلى سوريا بشكل غير شرعي أواخر العام 2017 بهدف الالتحاق بزوجته التي كانت فيها، وظل متخفيا خوفاً من السوق للخدمة الإلزامية قبل أن يلقى القبض عليه ويتم سوقه للخدمة ويلقى حتفه خلال اشتباك مع فصائل المعارضة السورية المسلحة بتاريخ 21 كانون الثاني/يناير 2020.
المصدر | العلامة | المواد |
---|---|---|
أيمن عبد النور | -10 |
- هل عرض متحف إيطالي هذه الحقائب على أنها لمهاجرين لقوا حتفهم في البحر؟
- هل استبدلت المناهج في الشمال السوري مسمى "الخليج العربي" بـ "البحر الفارسي" |
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية