هل تعهدت السعودية بتزويد سوريا بالنفط رداً على قطع...
السبت 21 كانون أول - إرباك
تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لإخراج طفلين متفحّمين من نافذة منزل أثناء نشوب حريق فيه، وادّعى بعض ناشري الفيديو أنه صوّر في مدينة الزرقاء في الأردن وبعضهم ادّعوا أنه في مدينة درعا جنوب سوريا وآخرون قالوا إنه صوّر في مدينة طرابلس اللبنانية، إلا أن تلك الادعاءات غير صحيحة، والفيديو هو لاحتراق منزل تقطنه عائلة سوريّة في مدينة (نيزيب) التابعة لولاية غازي عنتاب جنوب تركيا.
فريق التحرير الأحد 31 كانون ثاني 2021
الادعاء
تداولت صفحات وحسابات على فيسبوك مقطعاً مصوراً لإخراج طفلين متفحّمين من نافذة منزل أثناء نشوب حريق فيه، وادّعى بعض ناشري الفيديو أنه صوّر في مدينة الزرقاء في الأردن وبعضهم ادّعوا أنه في مدينة درعا جنوب سوريا وآخرون قالوا إنه صوّر في مدينة طرابلس اللبنانية.
صفحة إخبارية لبنانية تحمل اسم (ميدان برس) نشرت التسجيل في 23 كانون الثاني/يناير الحالي، مع خبر وفاة طفلين وتفحّم جثتيهما إثر احتراق منزلهما في مدينة طرابلس اللبنانية.
وورد في الادعاء: "إحتراق منزل وبداخله اطفال حيث وردنا ان الام خرجت وتركت أطفالها مع مدفأة غاز، مما تسبب بحريق المنزل والاطفال".
الحادثة ذاتها تداولها مستخدمون على فيسبوك وادعوا أنها حصلت في مدينة درعا جنوب سوريا، في وقت ادعى آخرون أنها وقعت في مدينة الزرقاء في الأردن، تطلعون على عينة من تلك الادعاءات في نهاية هذه المادة.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً عن الفيديو المتداول للتحقق من الادعاءات التي رافقته، ومعرفة مكان تصويره، وذلك عن طريق البحث المتقدم وتحليل المقطع المصور، وتبين خلال عملية تحليل الفيديو أن أحد رجال الإطفاء الذين يظهرون في التسجيل مكتوب على لباسه من الخلف "gaziantep itfaiye" (إطفائية غازي عنتاب).
تابعت منصة (تأكد) عملية البحث وعثرت على تسجيل مصور نشرته وسائل إعلام تركية بتاريخ 19 كانون الثاني الحالي، وأرفقته بخبر وفاة طفلين جراء نشوب حريق في أحد المنازل بمدينة (نيزيب) التابعة لولاية غازي عنتاب جنوب تركيا، والذي تبين فيما بعد أن المنزل كانت تقطنه عائلة سورية.
وأجرت المنصة مطابقة للفيديو المتداول مع الفيديو الذي نشرته وسائل الإعلام التركية، واتّضح أن مكان تصوير الفيديو واحد.
هذه المادة أنجزها الزميل الوليد عثمان في إطار برنامج (زمالة تأكد) 2021.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية