هذه الصورة لا توثق احتراق حافلة في هجوم صاروخي بري...
الخميس 05 كانون أول - احتيال
ادعت قنوات ومواقع إخبارية عربية أن مصرياً "إرهابياً" ينتمي لتنظيم القاعدة يدعى محمد عاطف قتل بتفجير في مدينة كابول الأفغانية، إلا أن الادعاء غير صحيح، والمغدور هو رجل دين أفغاني، ونعاه مكتب الرئاسة في أفغانستان.
أحمد سرحيل الخميس 04 شباط 2021
الادعاء
نشرت قناة العربية على موقعها الرسمي الأربعاء 3 شباط/فبراير الحالي، خبراً بعنوان "قُتل بانفجار في أفغانستان.. تفاصيل عن قيادي القاعدة الغامض"، ادعت فيه أن السلطات الأفغانية أعلنت مقتل ثلاثة إرهابيين في أفغانستان، أحدهم مصري الجنسية يدعى محمد عاطف، مضيفة أنه رئيس جامعة الإصلاح في كابول.
وأضافت "العربية" في خبرها، أن السلطات الأفغانية ذكرت "أن العاصمة كابول شهدت انفجاراً استهدف سيارة دفع رباعي تسبب بمقتل شخصين أحدهما عاطف في حين وقع انفجاران آخران بالمدينة أسفرا عن إصابات".
كذلك قناة (العربية الحدث)، قالت إنها تواصلت مع مصدر أمني مصري، أكد لها أن المغدور محمد عاطف مصريّ الجنسية واسمه الحقيقي "صبحي عبد العزيز الجوهري أبو ستة"، وذكرت أنه كان مسؤولا عن معسكرات التدريب التابعة لتنظيم القاعدة في أفغانستان، مضيفة أن التنظيم أعلن مقتله بغارة عام 2001 للتمويه، وليتمكن من الاختفاء والعودة لممارسة مهامه باسم جديد دون ملاحقة".
موقع (أخبار الآن)، شارك الادعاء أيضاً تحت عنوان "تعرف على"أبو ستة" قيادي القاعدة الذي قتل في أفغانستان"، الادعاء ذاته، تداولته العديد من المواقع المصرية والسعودية، تطلعون على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.
بحثت منصة (تأكد) عن ادعاء قناة العربية بأن مصرياً إرهابياً ينتمي لتنظيم القاعدة قتل بتفجير في أفغانستان، فتبين لها بأن الادعاء غير صحيح، ويحتوي على العديد من المعلومات المغلوطة.
وتوصلت المنصة إلى بيان صحفي صادر عن مكتب رئيس الدولة الأفغانية "حول اغتيال الدكتور عاطف" الأربعاء 3 شباط/فبراير، ورد فيه أن "الرئيس أشرف غني استنكر الهجوم الإرهابي الذي وقع في كابول وأسفر عن استشهاد الدكتور عاطف رئيس مجلس جمعية الإصلاح"، ولم يذكر البيان أن عاطف مصري الجنسية.
وأردف البيان أن الرئيس الأفغاني قال "إن الهجوم على العلماء والشخصيات المؤثرة وكل أفغاني هو اعتداء على كرامة أفغانستان".
وتابعت المنصة عملية البحث عن المغدور محمد عاطف، وتبين لها بالعودة إلى موقع "جمعية الإصلاح الأفغانية" التي كان عاطف يترأس مجلسها أنه رجل دين أفغاني، من مواليد ولاية تخار شمال أفغانستان، ودرّس في جامعات الدولة لسنوات عديدة.
وأجرت المنصة بحثاً عن المدعو صبحي عبد العزيز الجوهري أبو ستة الذي ادعت قناة العربية أنه محمد عاطف الذي قتل بتفجير في كابول، وظهرت نتائج على موقع صحيفة الغارديان البريطانية وموسوعة ويكيبيديا باللغة الإنكليزية عن شخص آخر يدعى محمد عاطف ويعرف باسم أبو حفص المصري، وبحسب المعلومات الواردة في الموقعين، فإن هذا الشخص (عاطف المصري) قتل بغارة أمريكية عام 2001.
ومن خلال المقارنة بين صورة (محمد عاطف) الذي قتل في تفجير كابول، وبين (محمد عاطف) الذي ذكرت معلوماته في موقع ويكيبيديا، يتضح أن الشخصان هما شخصان مغايران لا صلة لأحدهما بالآخر.
المصدر | العلامة | المواد |
---|---|---|
تلفزيون الآن | -6 | |
شبكة العربية | -204 |
- هل هذا طفل لبناني يبكي أخاه الذي قضى غرقاً بحادثة "مركب الموت"؟
- هل هذه الصورة من اتصال بين فلاديمير بوتين وبشار الأسد بعد غزو أوكرانيا؟ |
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية