هل أطلقت "وزارة الأوقاف السوريّة" حملة "صوموا تصحوا"؟

الادعاء

تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، بياناً منسوباً لـ "وزارة الأوقاف السوريّة" يزعم أنها "تطلب توجيه خطباء المساجد ومدارس تحفيظ القرآن لإطلاق حملة (صوموا تصحوا) دعماً لحملة (أسبوع بلا سكر) التي أطلقتها وزارة الصحة في وقت سابق.

وشارك الكاتب السوري ماهر شرف الدين صورة عن البيان المشار إليه بتاريخ 14 آذار/مارس الجاري، وعلق عليه قائلاً "وزارة أوقاف الأسد تطلق حملة صوموا تصحّوا تضامناً مع وزارة الصحة التي أطلقت حملة بعنوان "تحدّي أسبوع بلا سكَّر، يعني إذا مش قادرين تأمنوا أكل للناس... بتستهبلوهم!".

وحصد منشور الكاتب السوري المعارض على موقعي (فيسبوك وتويتر) آلاف التفاعلات ومئات المشاركات والتعليقات، كما ساهم مستخدمون آخرون بنشر صورة البيان ويمكن الاطلاع على عينة منهم في جدول "مصادر الادعاء" نهاية هذه المادة.

اقرأ أيضاً: ما حقيقة صورة القيد المدني التي تظهر أن هارون أنور الأسد غيّر اسمه؟

دحض الادعاء

أجرت منصة (تأكد) بحثاً متقدماً باستخدام كلمات مفتاحية متصلة بالادعاء القائل إن "وزارة الأوقاف السورية" وجهت خطباء المساجد ومدارس تحفيظ القرآن لإطلاق حملة (صوموا تصحوا)، فلم تعثر على أي نتائج داعمة. 

وخلال عملية البحث التي شملت محرك (غوغل) وموقع (فيسبوك) عثرنا على نسخة من البيان المنسوب للوزارة التابعة للنظام السوري منشورة على صفحة بموقع (فيسبوك) تحمل اسم (نعم لرامي مخلوف)، وهي صفحة عامة ساخرة ساهمت في أوقات سابقة بنشر العديد من البيانات المزورة يمكن الاطلاع على عينة منها في أرشيف منصة (تأكد).

الصفحة التي تعرف نفسها بأنها تضم "محبي المهندس رامي مخلوف" وتدعو بشكل دوري للانقلاب على النظام السوري الحالي، نشرت البيان المزعوم بتاريخ 10 آذار/مارس وعلقت عليه "كنا بالسكر واللحمة ومنع برامج الطبخ والنفخ , صرنا بصوموا تصحوا، بربي مسخرة هالبلد".

بدورها نفت "وزارة الأوقاف السورية" البيان المنسوب لها يوم الخميس 11 آذار/مارس الجاري، ونشرت على صفحتها الرسمية بموقع (فيسبوك) نسخة منه بعد إضافة كلمة (مزوّّر) عليه وأرفقته بوسم (حملة مزورة).

يشار إلى أن "وزارة الصحة السورية" أطلقت مطلع الشهر الجاري ما وصفته بـ "حملة توعية صحية" تحت عنوان "تحدي أسبوع بلا سكر" وقالت إنها تهدف إلى نشر الوعي الصحي في المجتمع حول مضار السكر الأبيض على الصحة العامة، في وقت اعتبر ناشطون أن الحملة تأتي في إطار سعي النظام السوري للتغطية على واقع تردي الأوضاع المعيشية في سوريا والارتفاع الكبير في أسعار المواد التموينية.

اقرأ أيضاً: هل وجهت أوقاف دمشق المصلين لدفع تكاليف الحج لقتلى وجرحى قوات النظام؟

الاستنتاج