هل تعهدت السعودية بتزويد سوريا بالنفط رداً على قطع...
السبت 21 كانون أول - إرباك
تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي ادعاء بـ "حبس فتاة إيرانية لمدة 22 عاماً لمجرد تلويحها بأصبعها تجاه الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد"، إلا أن الادعاء ملفق، والصورة مفبركة.
فارس السوري الأحد 13 حزيران 2021
الادعاء
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لفتاة تظهر وكأنها تلوح بأصبعها الأوسط تجاه الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد.
حيث انتشر الادعاء مع الصورة المشار إليها في سياق مقارنة الحكم الذي تلقته الفتاة بحسب الادعاء مع حكم أصدرته محكمة فرنسية بسجن شاب صفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمدة أربعة أشهر فقط.
وترافقت الصورة المتداولة مع وصف يقول "حكم على الفتاة الإيرانية (سانديس إرتيداي) عام 2012 بالسجن 22 عاما لتعرضها موكب أحمد نجادي والتلويح بأصبعها له أمام كاميرات وسائل الإعلام العالمية وتنتهي مدة سجنها عام 2034، حكم على الشخص الذي صفع ماكرون قبل عدة أيام بالسجن أربعة أشهر".
وحظيت الصورة مع الادعاء المذكور بانتشار واسع وتفاعل ملحوظ على العديد من الصفحات العامة والحسابات الشخصية على موقعي تويتر وفيسبوك، ويمكنكم الاطلاع على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.
اقرأ أيضا:
القضاء الفرنسي لم يفرج عن الشاب الذي صفع وجه ماكرون
هل صدر حكم قضائي بحق الشرطي المتهم بقتل الشاب علي العساني؟
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً على مواقع التواصل الاجتماعي ومحرك البحث (غوغل) باستخدام كلمات مفتاحية، فتبين أن الادعاء منتشر منذ أكثر من اثني عشرعامًا، وهو ادعاء كاذب ولا أساس له من الصحة.
ولم تظهر نتائج البحث عن اسم الفتاة المزعومة -سانديس إرتيداي- أي نتيجة تدعم الادعاء القائل بأنها تلقت "حكما بالسجن لمدة 22 عاماً لتعرضها موكب أحمد نجادي والتلويح بأصبعها له أمام كاميرات وسائل الإعلام العالمية"، -مع الإشارة إلى أن اسم الرئيس الإيراني السابق الذي يظهر في الصورة محمود أحمدي نجاد.
كما قاد البحث العكسي عن الصورة المرفقة مع الادعاء إلى أنها منشورة على أحد المواقع الإيرانية منذ العام 2008، الأمر الذي يتعارض مع النص الملفق القائل بأن قرار سجنها صدر عام 2012.
وخلال مقارنة بين الصورة المنشورة على الموقع الإيراني والتي تحمل شعار وكالة الأنباء الإيرانية (فارس) مع الصورة المتداولة حديثاً، تبين أن الأخيرة معدلة رقمياً، حيث لم تكن الفتاة ترفع أصبعها الأوسط في وجه الرئيس الإيراني السابق خلال مرور موكبه.
ويلاحظ من خلال التدقيق بين الصورتين الأصلية والمفبركة وجود فرق في الدقة بين الصورتين عند اليد، كما عمد المفبركون تخفيض دقة الصورة كاملةً لتقليل الفروقات ولجعل اكتشاف الفبركة أصعب.
اقرأ أيضا:
هل يظهر في هذه الصورة الرئيس الأمريكي وهو يعتذر من ابن جورج فلويد؟
هل أعدمت إيران جاسوساً كان وراء مقتل سليماني؟
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية