هل التقطت هذه الصورة في مستشفى حكومي بدمشق؟

محمد العلي | تأكد

الادعاء 

نشرت صفحات إخبارية وحسابات منحازة للنظام السوري صورة تظهر طبيبان يرتديان اللباس الطبي المخصص للعمليات الجراحية قالت إنها تعود لـ (علي قاسم وسميح سعد) في إحدى المستشفيات الحكومية بدمشق.

ويظهر في الصورة طبيبان وهما مستلقيان على أرضية غرفة عمليات داخل مستشفى وتحيط بهما مستلزمات طبية، مرفقة بعبارات تشير إلى "التقاطها بعد إزالة ورم في دماغ عبر عملية جراحية دقيقة استمرت لمدة 23 ساعة متواصلة وتكللت بالنجاح".

حيث نشرت صفحة (بانياس 24) اليوم الإثنين 26 تموز/ يوليو الصورة مرفقة بادعاء أنها التُقطت في مستشفى حكومي بدمشق، دون تحديد زمان العملية المذكورة أو الإفصاح عن اسم المستشفى الذي شهدته.

ولقيت الصورة والادعاء انتشاراً واسعاً وتفاعلاً ملحوظاً على صفحات وحسابات إخبارية سورية محلية، يمكنكم الاطلاع على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

اقرأ أيضا:

ماصحة حصول 3 أطباء سوريين على المرتبة الأولى في اختبار الرخصة الطبية الأمريكية؟

هذه الصورة لأطباء في الصين وليسوا في دمشق

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثا عكسيا للتحقق من صحة الصورة التي نُشرت على أنها في مستشفى حكومي بدمشق، فتبيّن أن الصورة متداولة وملتقطة منذ 2014 داخل مستشفى في الصين شرق آسيا.

وقاد البحث المتقدم عبر كلمات مفتاحية مرتبطة إلى نتائج تؤكد أن الادعاء غير صحيح ونُشرت الصورة عدة مرات مدى السنوات الماضية، و للمرة الأولى في حزيران/ يونيو 2014 عبر مواقع صينية.

وتبين أن موقع صحيفة (Global Times) الصينية أورد مقالا باللغة الإنجليزية في التاريخ المتداول لالتقاط الصورة يؤكد أنها تعود لأطباء في مستشفى اتحاد جامعة فوجيان في الصين بعد إجراء عملية جراحية.

ولم تنشر أي صفحة رسمية تتعلق بالقطاع الصحي لدى النظام السوري معلومات حول عملية جراحية دقيقة حيث لم تنشر وزارة الصحة أو أبرز المستشفيات الحكومية أو مديرية صحة دمشق أي إعلان حول إجراء عملية جراحية بهذا الحجم مؤخرا.

وتجدر الإشارة إلى أن الصفحات والمواقع الإخبارية تكرر نشر الادعاءات المتعلقة بالقطاع الصحي والكوادر الطبية في سوريا، وتحقق فريق منصة (تأكد) عدة مرات من مزاعم منها ادعاء انحناء أفراد الكادر الطبي أمام جثة طبيب في مستشفى المجتهد بدمشق.

اقرأ أيضا:

هؤلاء الأطباء سوريون وليسوا سعوديين

ادعاء مفبرك حول عدد الأطباء وطلاب الطب البشري السوريين في الجامعات الألمانية

الاستنتاج