ما حقيقة شهادة الدكتوراة الفخرية التي حصل عليها محمد رمضان؟

الادعاء

نشر الممثل والمغني الشعبي المصري محمد رمضان على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي منشوراً وجه خلاله الشكر لوزير الثقافة اللبناني ونقيب الموسيقيين ونقيب الممثلين اللبناني لمنحه "الدكتوراه الفخرية في التمثيل والأداء الغنائي".

وأرفق رمضان في منشوراته المشار إليها صوراً لشهادات تحمل اسمه وصورته مضيفاً شكرا لـ "المركز الثقافي الألماني في لبنان" على منحه لقب "سفير الشباب العربي".

وساهمت قنوات ووسائل إعلام عربية وسوريّة بنقل ادعاء الممثل والمغني المصري المثير للجدل بحصوله على "شهادة الدكتوراه الفخرية" ولقب "سفير الشباب العربي"، يمكنكم الاطلاع على عينة منها نهاية هذه المادة.

اقرأ أيضاً:

هل منحت جامعة قطر زينب قاسم سليماني دكتوراة فخرية؟

ماصحة حصول 3 أطباء سوريين على المرتبة الأولى في اختبار الرخصة الطبية الأمريكية؟

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الادعاءات التي نشرها محمد رمضان، فتبين أنها مضللة.

حيث تظهر الصور أن رمضان حصل على شهادة "الدكتوراه الفخرية" من المركز الثقافي الألماني وليس من قبل وزير الثقافة اللبناني أو من أحد نقباء الفن في لبنان.

وأظهرت نتائج البحث أن "المركز الثقافي الألماني" هو مركز تدريب له فروع في عدة بلدان منها مصر ولبنان وتركيا، ولا يمت للوزارة الاتحادية للتعليم والبحوث الألمانية ولا للسفارة الألمانية بأية صلة.

بدورها نشرت السفارة الألمانية بالقاهرة على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك توضيحاً أكدت فيه أنه لا علاقة بين الحكومة الألمانية وما يسمى بـ "المركز الثقافي الألماني"، وأن ليس كل المؤسسات أو الشركات التي تستخدم كلمة "ألمانيا" تابعة للحكومة الألمانية.

كما نصحت السفارة في منشورها -الذي نشرته عقب ساعات من نشر الممثل المصري ادعاءه- الأشخاص المهتمين بالأخبار الموثوقة المتعلقة بألمانيا بمتابعة الصفحات والمواقع الرسمية التابعة للحكومة الألمانية.



وفي ذات السياق نشر الصحافي المصري صميدة الفيومي صور محادثة أجراها مع مدير "المركز الثقافي الألماني" محمود الخطيب عبر تطبيق المراسلة الفورية (واتساب)، وسأله خلالها حول كيفية الحصول على شهادة دكتوراة فخرية من المركز، فكان رده من خلال الانضمام إلى المركز ودفع رسوم الاشتراك السنوي المقدرة بـ 100$.



وبدورها نفت نقابة الممثلين في لبنان في بيان لها مشاركتها في المهرجان الذي منح الممثل المصري شهادة ولقب "سفير الشباب"، وصرحت أنها "ليست الجهة المخولة لمنح ألقاب سفراء أو غيرها من الألقاب".

وأضافت: "منذ نشأتها عام 1948 لم تمنح أي لقب لأي فنان لبناني أو عربي عبر تاريخها، ونرفض زج اسم النقابة في مواضيع سطحية شكلية"، على حد تعبيرها.

اقرأ أيضاً:

هل منحت جامعة تشرين "الدكتوراة الفخرية بحب الرئيس" لأحد الموالين لبشار الأسد؟

الاستنتاج