هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
نشرت مواقع إخبارية عربية وأجنبية ادعاء أنّ "وكالة ناسا وظفت رجال دين لتقييم رد فعل البشر عند العثور على حياة جديدة على كواكب أخرى"، إلا أنّ الادعاء ملفق.
فارس السوري الثلاثاء 04 كانون ثاني 2022
زعمت مواقع إخبارية عربية وأجنبية أن "وكالة ناسا وظفت رجال دين لتقييم رد فعل البشر عند العثور على حياة جديدة على كواكب أخرى".
حيث نشرت قناة (روسيا اليوم) الادعاء عبر موقعها بنسخته العربية بتاريخ 28 كانون الأول/ديسمبر 2021 ، ونسبته إلى "صحيفة الاندبندنت البريطانية".
وحظي الادعاء بانتشار كبير بعدما ساهمت العديد من المواقع الإخبارية بنشره على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، تجدون عدداً منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً باستخدام الكلمات المفتاحية المرتبطة بالادعاء أنّ "وكالة ناسا وظفت رجال دين لتقييم رد فعل البشر عند العثور على حياة جديدة على كواكب أخرى" فتبين أنّ الادعاء ملفق، حيث لم تظهر نتائج البحث المتقدم الذي شمل الموقع الرسمي لـ "وكالة NASA" أي نتائج داعمة له.
كما أظهرت نتائج البحث في موقع "صحيفة الاندبندنت البريطانية"، أنها نشرت بتاريخ 1 كانون الثاني/يناير 2022، نفيا للادعاء وذلك نقلاً عن "أسوشيتد برس" التي تواصلت مع المتحدث باسم "وكالة NASA" في رسالة بريد إلكتروني وأكد أن الوكالة لم توظف أي عالم دين لدراسة رد الفعل المحتمل لدى البشر عند اكتشاف حياة خارج كوكب الأرض.
بتاريخ 22 كانون الأول/ديسمبر 2021، نشرت صحيفة (ذا تايمز) البريطانية مقالاً معنوناً بـ"وكالة NASA تستخدم راهب للتحضير لاكتشاف الكائنات الفضائية"، هذا العنوان المربك جعل العديد من الصحف والمواقع تسيء فهم المعنى الذي تضمنه المقال.
فقد تحدثت فيه الصحيفة عن جهود الوكالة الأمريكية في استكشاف الفضاء والعوالم التي من الممكن أن تظهر فيها حياة أخرى غير التي نعرفها، وذكرت من جملة الأعمال التي قامت بها الوكالة، بأن برنامج علم الأحياء الفضائي التابع لها قام بتمويل مركز الاستقصاء اللاهوتي الذي يشار إليه بـ "CTI" عام 2015 وانتهى عام 2017، وذلك "لدراسة وتقييم الآثار المجتمعية لبرنامج علم الأحياء الفلكي التابع لوكالة ناسا وجهود البحث عن الحياة".
وأشار المتحدث باسم الوكالة بأنه لم يتم تعيين الباحثين والعلماء المشاركين في هذه الدراسة من قبل وكالة ناسا، فهم ليسوا موظفين أو مستشارين أو متحدثين باسمها، ولكنهم حصلوا على تمويل من خلال "CTI" لإجراء هذا العمل.
القس أندرو دافيسون، أحد الرهبان الذين شاركوا في البحث الآنف ذكره، أعلن أنه سينشر كتابًا هذا العام بعنوان "علم الأحياء الفلكي والعقيدة المسيحية"، وهو الكتاب الذي ذكرته "ذا تايمز" في مقالها.
وأكد دافيسون لوكالة "أسوشيتد برس" أنه "لم يتم تعيينه مباشرة أو دفع راتبه" من قبل "وكالة NASA" أو "CTI"، حيث أن جامعة كامبريدج واصلت دفع راتبه أثناء مشاركته في البرنامج.
سؤال تسعى "وكالة NASA" للإجابة عليه منذ عام 1998، ومؤخراً دعا علماء الوكالة المجتمع العلمي عبر دراسة نُشرت في دورية "Nature" لتوحيد الجهود الدولية وإيجاد إطار يمكن من خلاله الإجابة على هذا السؤال، وعلى الأسئلة المتعلقة بالبحث عن الحياة خارج كوكبنا.
ويأمل المؤلفون أن يلاحظ العلماء في المستقبل في الدراسات المنشورة كيف تتناسب نتائج البيولوجيا الفلكية الجديدة مع هذا الإطار، حيث يمكن للصحفيين أيضًا الرجوع إليه لتحديد التوقعات للجمهور في القصص متعلقة بالنتائج العلمية الجديدة ، بحيث لا تبدو الخطوات الصغيرة كقفزات هائلة.
لقاح تأكد:
ندعوك لتلقي جرعات "لقاح المعلومات المضللة" لتحصن نفسك ضد الأخبار المضللة والمعلومات الكاذبة.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية