هل تعهدت السعودية بتزويد سوريا بالنفط رداً على قطع...
السبت 21 كانون أول - إرباك
بثت (قناة الجزائر الدولية) الفضائية تقريراً مصوراً انتقدت فيه سياسة أوروبا في تعاملها مع الغزو الروسي لأوكرانيا وتجاهل جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، إلا أنّ تقريرها تضمن لقطات لطفلة سورية علقت تحت أنقاض منزلها إثر قصف روسي.
أحمد بريمو الأحد 06 آذار 2022
الادعاء
عرضت قناة (AL24news - الجزائر الدولية) الفضائية تقريراً مصوراً انتقدت فيه سياسة أوروبا في تعاملها مع الغزو الروسي لأوكرانيا وتجاهل جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، عرضت فيه لقطات من آثار القصف الروسي على المدن والبلدات الأوكرانية خلال الغزو الروسي، ولقطات أخرى من قصف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة.
التقرير المشار إليه بثته الفضائية الجزائرية بتاريخ 3 آذار/ مارس 2022 عبر شاشتها ونشرته في وقت لاحق على جميع معرفاتها بمواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "أوكرانيا - فلسطين..أوروبا تتعامل بوجهين وتكل بمكيالين"، ويظهر خلاله طفلة عالقة تحت أنقاض مبنى مدمر بينما تحاول فرق الإنقاذ استخراجها.
ومع ظهور اللقطات المشار إليها ادّعت القناة بصوت المعلقة عليه قائلة "كان هذا أحد المشاهد المروعة من عمليات القصف الوحشي على الفلسطينيين في غزة..".
وساهمت قناة (تلفزيون فلسطين) الرسمية بنشر التقرير كاملاً عبر صفحتها بموقع فيسبوك في منشور قالت فيه "قناة الجزائر الدولية AL24 تُسائل العالم الذي يغمض عينيه عن جرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني".
وحظي التقرير بانتشار واسع على مواقع التواصل بعد أن ساهمت صفحات وحسابات عامة بنشره في السياق ذاته، تطلعون على عينة منها في جدول "مصادر الادعاء" نهاية المادة.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثا للتحقق من المقاطع التي زعمت قناة (الجزائر الدولية) أنّها من "أحد المشاهد المروعة من عمليات القصف الوحشي على الفلسطينيين في غزة.."، فتبين أنّ زعمها غير صحيح.
حيث لاحظ معدّ المادة أنّ الملابس التي يرتديها عناصر الإنقاذ الذين يظهرون خلال التقرير تشبه الملابس التي يرتديها عناصر منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).
وبالعودة إلى الصفحة الرسمية لمنظمة (الدفاع المدني السوري) والاطلاع على الزي الذي يرتديه عناصرها، تبين أنه مطابقاً لزي العناصر الذين ظهروا في التقرير المشار إليه.
وفيما يتعلق بالطفلة التي ظهرت عالقة تحت الأنقاض والتي زعمت القناة الجزائرية أنها من ضحايا "القصف الوحشي على الفلسطينيين في غزة" أظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة (InVID) -التي تعتمد على تجزئة الفيديو لعدة لقطات وإجراء البحث العكسي عنها- أنها طفلة سورية انتشلتها فرق الدفاع المدني من تحت أنقاض منزلها في قرية مرديخ بريف إدلب.
الطفلة التي تدعى إسلام أنقذتها المنظمة بتاريخ 19 كانون الأول/ديسمبر 2019 من تحت الأنقاض، بعد غارات روسية ومن قوات النظام على منزلها في مرديخ بريف إدلب، فيما قتلت الهجمات في ذلك اليوم 19 شخصاً بينهم 5 أطفال و4 نساء في شمال غربي سوريا.
وبحسب المنظمة التي تأخذ على عاتقها مهمة الإنقاذ في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، "لم تعد الطفلة إسلام إلى منزلها، وتعيش اليوم في مخيمات النزوح مع ملايين السوريين، وما يزال مرتكبي جرائم الحرب، بحق آلاف الضحايا بمن فيهم والدة إسلام التي قتلت في ذلك اليوم، طلقاء ومن دون حساب".
المصدر | العلامة | المواد |
---|---|---|
AL24news - قناة الجزائر الدولية | -4 |
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية