هل تعهدت السعودية بتزويد سوريا بالنفط رداً على قطع...
السبت 21 كانون أول - إرباك
تداولت صفحات عامة وحسابات شخصية عدة صور نسبوها لوكالة "ناسا" زاعمين أنها تظهر "انشقاق القمر في 17 أيار"، إلا أن الادعاء ملفق وإحدى الصور مفبركة والأخرى قديمة ولا تدل على انشقاق القمر.
فارس السوري الثلاثاء 17 أيار 2022
الادعاء
نشرت صفحات عامة وحسابات شخصية عدة صور نسبوها لوكالة "ناسا" مدعين أنها تظهر "انشقاق القمر في 17 أيار"، واعتبروها دليلا على إحدى الآيات الورادة في القرآن الكريم.
ونشرت صفحة عامة وموثقة بالعلامة الزرقاء تحمل اسم "شريف سيد" الادعاء مصحوباً عدة صور بتاريخ 17 أيار/مايو 2022 في منشور قال فيه: "﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ ﴾ ١٧ مايو الواحدة صباح اليوم - وكالة ناسا، آثار انشقاق القمر على عهد النبي ﷺ ما زالت قائمة".
وحظي الادعاء والصور التي رافقها بانتشار واسع وتفاعل ملحوظ على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت عشرات الصفحات والحسابات بنشره، تطلعون على عينة منها نهاية هذه المادة.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الصور التي زُعم أن وكالة ناسا نشرتها كدليل على انشقاق القمر مؤخراً، فتبين أن الادعاء غير صحيح وإحدى الصورة معدلة رقمياً وبقية الصور قديمة ويعود تاريخ نشرها لعدة سنوات.
وأظهرت نتائج البحث العكسي للصور بواسطة موقع (TinEye) أن الصورة السفلى معدلة رقمياً، وفيما يلي مقارنة بين الصورة المعدلة رقميا وصورة التقطت للقمر اليوم -وهو بطور الأحدب المتناقص- وملاحظة عدم وجود هذا الشق العظيم على سطح القمر.
وبالنسبة للصورتين الأخريين فهما قديمتان وتظهران منحدرات حادة على سطح القمر ناتجة عن زلازل أدت إلى كسر المواد القريبة من السطح -صدوع في القشرة القمرية- وقد اكتُشف الآلاف مثلها في صور الكاميرا المدارية للاستطلاع القمري (LROC) ونُشرت بتاريخ 19 آب/أغسطس 2010 ضمن نتائج بحث حول برودة وتقلص الجزء الداخلي للقمر بالاستفادة من المركبة المدارية الاستطلاعية القمرية التابعة لناسا (LRO).
أشار تحليل جديد قام به العلماء عام 2019 إلى أن القمر ربما لا يزال يتقلص إلى اليوم ويسبب زلازل على طول هذه الصدوع المدفوعة، حيث صمم فريق من الباحثين خوارزمية جديدة لإعادة تحليل البيانات الزلزالية من الأدوات التي وضعتها بعثات أبولو التابعة لناسا في الستينيات والسبعينيات، وقدم تحليلهم بيانات أكثر دقة عن موقع مركز الزلزال لـ 28 زلزالًا على سطح القمر تم تسجيلها من عام 1969 إلى عام 1977.
أجابت وكالة ناسا عام 2010 عن هذا السؤال المتداول بكثرة على الانترنت على لسان العالم (Brad Bailey) عندما طرح أحدهم سؤالاً حول وجود أي دليل يثبت صحة رواية انشقاق القمر، فكان الجواب بأنه "لا يوجد دليل علمي حالي يفيد بتقسيم القمر إلى جزأين (أو أكثر) ثم إعادة تجميعه في أي وقت في الماضي".
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية