هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي قصة تزعم "عودة شاب للحياة بعد أن توفي في الزلزال بمدنية الأتارب بريف حلب"، إلا أن القصة ملفقة ولا أساس لها من الصحة.
أحمد بريمو الأحد 19 شباط 2023
الادعاء
نشرت صفحات عامة على موقع "فيسبوك" قصة تزعم أن شاب سوري يدعى "أحمد المغربي عادة للحياة بعد أن توفي في الزلزال بمدينة الأتارب" وأرفقت القصة بصورتين لشاب يظهر في إحداها مستلقيا على فراش أبيض ومغمضاً عينيه.
وبحسب القصة المزعومة، فإن الشاب أخرج من تحت الأنقاض بعد يومين من الزلزال بمنطقة جنديرس وكان قلبه متوقفا فعاينه الطبيب وقال إنه متوفي، فأخذوه ووضعوه بالبراد لمدة يومين ونشروا صورته على مواقع التواصل وتطبيقات الدردشة ليتم التعرف عليه ودفنه، ومن ثم وضعوه بكيس الموتى وأخذوه ليدفنوه وعند المقبرة تفاجئو بأن الكيس يتحرك بقوة ليفتحوه ويكتشفوا بأنه حي وتم نقله إلى المشفى وهو في مدينة الأتارب حي معافى".
وحظي الادعاء بانتشار واسع على العديد من الصفحات العامة بموقع "فيسبوك"، وكان لافتاً أن معظم الصفحات التي نقلتها نسبتها لـ "مركز الأتارب الإعلامي".
تتبع فريق منصة "تأكد" القصة المزعومة حول "عودة شاب للحياة بعد أن توفي في الزلزال بمدينة الأتارب"، فتبين أنها قصة ملفقة ولا أساس لها من الصحة.
وتواصل معد هذه المادة مع القائمين على النقاط الطبية والمشافي التي استقبلت المصابين الذين تم إخراجهم من تحت الأنقاض في كل من مدينتي جرابلس بريف حلب الشمالي والأتارب بريف حلب الغربي وسألهم عن حقيقة القصة المتداولة وفيما إن كانت كوادرهم استقبلت أي حالة مشابهة من حيث التفاصيل المتداولة أو الاسم الذي رافقها، فنقوا ذلك.
ولم يعثر خلال البحث المتقدم على موقع "فيسبوك" في صفحة "مركز الأتارب الإعلامي" الذي نسبت له القصة أي منشور يشير إلى أنه نشر تلك القصة، إلا العودة إلى منشوراته الأخيرة تبين أنه نشر القصة في منشور له اليوم الأحد 19 شباط/فبراير 2023 ثم عدله في وقت لاحق بمنشور آخر.
ويظهر في سجل تعديلات المنشور للصفحة التي تعرف نفسها بأنها "وكالة إخبارية تهتم بنقل الأحداث في مدينة الأتارب ومحيطها من قرى ريف حلب الغربي"، أن المنشور الذي تضمن القصة الملفقة عُدل في تمام الساعة 13:33 بمنشور آخر نقلت فيه خبراً عاجلاً حول تصريحات لوزارة الخارجية في حكومة النظام السوري تطالب فيه بالتحرك الدولي العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب السوري، دون الإشارة في المنشور ذاته أو المنشورات اللاحقة لحذف القصة الملفقة.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية