هل تُظهر هذه الصورة قبر حسن نصرالله؟
الجمعة 01 تشرين ثاني - احتيال
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ادعت أنه لـ"رمي الأمريكيين جميع ملابس زارا أمام الشركة، بعد أن قامت بإعلان مهين حول الحرب في غزة"، حديثاً، إلا أن الادعاء مضلل.
فريق التحرير الأربعاء 13 كانون أول 2023
الادعاء
تداولت صفحات عامة وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، مقطع فيديو ادعت أنه لـ"رمي الأمريكيين جميع ملابس العلامة التجارية زارا أمام الشركة، بعد أن قامت بإعلان مهين حول الحرب في غزة".
ويظهر المقطع مدينة نيويورك الأمريكية، ولوحات إعلانية لمختلف ماركات الأزياء في العالم، بينما تتساقط قطع الملابس من السماء لتملأ الشوارع.
وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.
تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر"رمي الأمريكيين جميع ملابس زارا أمام الشركة، بعد أن قامت بإعلان مهين حول الحرب في غزة"، حديثاً، فتبين أنه مضلل ويجري تداوله خارج السياق.
وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الفيديو قديم ويعود لحملة عالمية أطلقتها منصة Vestiaire Collective الفرنسية للأزياء المستعملة عبر الإنترنت، في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، لدعم الموضة المستدامة.
وقالت شركة Vestiaire Collective، حينها، إنها من خلال حملتها العالمية "فكر أولاً، اشترِ ثانيًا"، ستقوم بإزالة العلامات التجارية مثل H&M، وZara، وUniqlo، وMango، وGap من منصتها. وذلك بهدف تسليط الضوء على القضايا الملحة المتعلقة بنفايات المنسوجات والاستهلاك المفرط للأزياء.
ووفقًا لـ Vestiaire Collective، يصادف عام 2023 العام الثاني لحظرها العلامات التجارية التي تدعم الموضة السريعة، ووصل عدد العلامات المحظورة لديها إلى 63. وتدعو حملة هذا العام المستخدمين أيضًا إلى أن يكونوا جزءًا من الحركة في ضوء تخفيضات الجمعة السوداء الماضية.
أطلقت العلامة التجارية زارا، في السابع من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، حملة إعلانية تضمنت تماثيل ملفوفة بقماش أبيض ومن حولها دمار وركام. الأمر الذي أثار غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، لاعتبار الحملة مستوحاة من الحرب على غزة. ودعا ناشطون لمقاطعة الشركة الإسبانية، معتبرين أنها تستغل المأساة في غزة، وتدعم الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها سكان القطاع، جراء الحرب الإسرائيلية.
وسحبت العلامة التجارية حملتها الإعلانية الثلاثاء الماضي، وقالت مجموعة إنديتكس، المالكة لشركة زارا، إن مجموعة الملابس "أتيليه" تم تصميمها في تموز/يوليو الماضي وتم التقاط الصور التي أثارت الانتقادات في أيلول/سبتمبر الماضي، في حين بدأت الحرب بين حماس وإسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر من العام الجاري.
وقالت زارا في منشور على موقع إنستغرام: "لسوء الحظ، شعر بعض العملاء بالإهانة من هذه الصور، التي تمت إزالتها الآن، ورأوا فيها شيئًا بعيدًا عما كان مقصودًا عندما تم إنشاؤها". وأضافت أن الصور استخدمت "لغرض وحيد هو عرض الملابس المصنوعة يدويا في سياق فني". و"تأسف زارا لسوء الفهم هذا، ونؤكد من جديد احترامنا العميق للجميع".
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية