هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
تداولت حسابات على منصات التواصل الإجتماعي مؤخراً تسجيلاً مصوراً ادعت أنه لـ"عمليه استشهادية نوعية نفذها مجاهدين استولوا على مدرعة صهيونية للتمويه وقاموا بتفخيخها وتفجيرها في جمع دبابات"، إلا أن الادعاء مضلل.
ياسين أبو فاضل الاثنين 01 كانون ثاني 2024
الادعاء
مع استمرار الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة، تداولت العديد من الحسابات على منصات التواصل الإجتماعي، من بينها حساب يحمل اسم رزان البراري على منصة إكس (تويتر سابقاً) تسجيلاً مصوراً ادعت أنه لـ"عمليه استشهادية نوعية نفذها مجاهدين استولوا على مدرعة صهيونية للتمويه وقاموا بتفخيخها وتفجيرها في جمع دبابات".
وأرفق الحساب الفيديو بمجموعة وسوم تشمل #غزه_تقاوم_وستنتصر #ابو_عبيدة #فلسطين_قضية_الشرفاء #الشهيد_الساجد #Gaza_Geniocide
ولاقى الفيديو الذي نشره الحساب يوم أمس تفاعلاً واسعاً متجاوزاً 360 ألف مشاهدة وأكثر من 3600 إعادة مشاركة حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
ويظهر التسجيل لحظات تفجير عربة بعدة آليات عسكرية منتشرة وسط منطقة سكنية.
كما نشرت حسابات أخرى سواء على إكس أو فيسبوك أو يوتيوب التسجيل ذاته مع إدعاءات مشابهة إزاء استهدف قوات إسرائيلية في غزة.
تفحص فريق منصة تأكد التسجيل المصور ووجد أن الطابع المعماري لا يشابه قطاع غزة ذي الكثافة المرتفعة، فضلاً عن أن إحدى لقطاته تظهر ما بدا أنه راية لتنظيم داعش قد تم طمسها باستخدام برامج تحرير الفيديو.
وبالاستعانة بأداة INVID، أظهرت نتائج البحث العكسي أن التسجيل مضلل وليس له أي صلة بالاجتياح الإسرائيلي الحالي لغزة بل يعود لعملية نفذها تنظيم داعش في مدينة الموصل بالعراق.
وفي 4 من كانون الثاني 2017، نشرت صحيفة SUN البريطانية التسجيل ذاته ضمن مجموعة فيديوهات لهجمات بسيارات مفخخة نفذها تنظيم داعش خلال معارك الموصل.
كما نشرت وسائل إعلام إيرانية من بينها موقع aparat تسجيلا لذات العملية في 17 من كانون الثاني 2017 حيث يحمل الفيديو عبارة حي الشيماء في الموصل.
وخلال فترة سيطرته على مناطق واسعة من سوريا والعراق، استخدم تنظيم داعش بشكل متكرر أسلوب الهجمات الانتحارية بسيارات وعربات مفخخة ونشر العديد منها عبر معرفاته الرسمية.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية