هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
تداولت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة لهجمات صاروخية متبادلة وسط البحر، و زعمت أنها لاشتباكات بين السفن الأمريكية وقوات جماعة الحوثي، إلا أن تلك الفيديوهات مضللة.
ياسين أبو فاضل الخميس 18 كانون ثاني 2024
الادعاء
نشر حساب يحمل اسم "طوفان الأقصي" على منصة "إكس" تسجيلاً مصوراً يظهر اشتباكات بين سفن عسكرية في البحر، وزعم أنه يعود لـ"اشتباكات بين البحرية اليمنية والسفن الأمريكية في البحر الاحمر".
ولاقى التسجيل تفاعلاً واسعاً حيث تمت مشاهدته أكثر من 260 ألف مرة وحظي بنحو 1200 مشاركة، كما ونشرته العديد من الحسابات الأخرى بشكل مستقل سواء على منصتي "إكس" أو "فيسبوك" كـ حسابات "يمني حر"، "ابو احمد الهمداني"، "ابوعبدربه الرصاص" و"عصام صالح اللكيمي" على سبيل المثال لا الحصر.
وفي ذات السياق، تداولت حسابات أخرى تسجيلاً مغايراً وزعمت كذلك أنه لـ "اشتباكات عنيفة بين القوات البحرية اليمنية وسفن حربية أمريكية في البحر الأحمر".
بحث فريق منصة "تأكد" في صحة تلك التسجيلات والادعاءات المرافقة لها، وخلص إلى أنها مضللة ولا صلة لها بما يجري من قصف وتصعيد عسكري قبالة سواحل اليمن.
ومن خلال البحث العكسي عن التسجيلين تبين أن مصدرهما قناة يوتيوب تحمل اسم USMC، و تنشر بشكل دوري تسجيلات ملتقطة من لعبة إلكترونية حربية تدعى Arma 3.
وتحاكي القناة من خلال اللعبة ما يجري من حروب على أرض الواقع حيث نشرت يوم 14 من كانون الثاني 2024 تسجيلاً من 25 دقيقة تحت عنوان "رد فعل فوري من إيران! صاروخ كروز حوثي يغرق حاملة طائرات أمريكية قرب اليمن"، وهو التسجيل الذي اجتُزأ منه الفيديو المضلل الأول.
أما الفيديو الثاني فقد اجتُزأ من تسجيل آخر بعنوان "منذ 2 دقيقة! مقاتلو حماس وحزب الله يغرقون حاملة طائرات إسرائيلية بصاروخ إيراني مضاد للسفن" نشرته القناة يوم 26 من كانون الأول 2023.
وتنوه القناة التي تنشر فيديوهات حربية بشكل شبه يومي، في صندوق الوصف الخاص بكل تسجيل، أن تلك اللقطات ليست حقيقية، بل مصدرها لعبة، منعاً لأي لبس.
وفي وقت سابق من فجر اليوم الخميس الموافق لـ 18 من كانون الثاني 2024 أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا شن جولة ثانية من الضربات على مواقع لجماعة الحوثي في اليمن بدعوى ردع هجماتهم على سفن تجارية في البحر الأحمر.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية