هل تُظهر هذه الصورة قبر حسن نصرالله؟
الجمعة 01 تشرين ثاني - احتيال
تداولت حسابات عربية وأجنبية على منصات التواصل الاجتماعي قائمة بأسماء 30 شخصاً زاعمة أنهم مرتزقة فرنسيين قتلوا بالقصف الروسي على خاركوف، غير أن ذلك الادعاء مضلل.
ياسين أبو فاضل الأربعاء 24 كانون ثاني 2024
نشر حساب "الموجز الروسي" على منصة "إكس" صورة قائمة تضم اسم ثلاثين شخصاً مع تواريخ وأرقام، وادعى أنها تظهر "قائمة بالمرتزقة الفرنسيين الذين تعرضوا للضربة الدقيقة من الجيش الروسي في خاركوف، قبل أيام".
ونشر حساب يحمل اسم "Arab Military" على "إكس"، القائمة نفسها مع ادعاءات مشابهة وقال إنها "قائمة بأسماء المواطنين الفرنسيين من "الفيلق الدولي للمدافعين عن أراضي أوكرانيا" الذين تعرضوا للقصف في خاركوف"، كما نشرتها حسابات عربية وأخرى أجنبية من بينها Megatron وHE CMEШHO و Lord Bebo إضافة إلى مواقع ناطقة بالروسية كموقع News Kharkov و موقعpravda-fr.
تحقق فريق منصة "تأكد" من القائمة المتداولة والادعاءات المرافقة لها، وخلص إلى أنها مضللة وتفتقر للمصداقية.
ومن خلال البحث العكسي عن الأسماء التي وردت في القائمة، تبين أن موقعاً فرنسياً نشرها في 28 من نيسان عام 2022، بذات الترتيب والتواريخ والأرقام، ما ينفي أن تكون القائمة مرتبطة بالقصف الروسي الأخير على خاركييف.
وأوضح موقع Medias Presse Info حينها أن القائمة تعود لاسماء فرنسيين مزعومين نشرتها مراكز بحثية استخباراتية روسية مفتوحة المصدر ضمن تسريب أوسع شمل بيانات ما يقرب من 700 من المقاتلين الأجانب في الفيلق الدولي الأوكراني مصدرها الهاتف المحمول لـ "فيتالي كيم" حاكم منطقة نيكولاييف الموالي لأوكرانيا.
وفي 17 من كانون الثاني الجاري، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها دمرت نقطة انتشار مؤقتة للمقاتلين الأجانب في خاركوف، مضيفة أن نحو 60 جنديا قتلوا معظمهم من المرتزقة الفرنسيين، وفي وقت لاحق استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الفرنسي لديها لمساءلته في هذا الشأن.
فيما رفضت وزارة الخارجية الفرنسية المعلومات التي تفيد بأن مواطنين فرنسيين يخدمون في صفوف الجيش الأوكراني، ووصفت تلك الادعاءات بـ"تلاعب روسي أخرق آخر".
وذكرت صحيفة "lemonde" الفرنسية، أن جمعية فرنسية مؤيدة لروسيا تدعى SOS Donbass، أصدرت الاثنين، قائمة بأسماء ثلاثة عشر "مرتزقة فرنسيين" كانوا موجودين في خاركيف وقت الغارة. ويتم تداول قائمة أخرى تضم ثلاثين اسمًا على Telegram. وتأتي هذه الاتهامات بـ”الارتزاق” التي تستهدف فرنسا، في الوقت الذي زادت فيه باريس وعودها بتسليم الأسلحة إلى أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، وتستعد لإبرام اتفاق أمني مع كييف.
وقالت الصحيفة الفرنسية، إن بعض الهويات الواردة في هذه القوائم زائفة، بحسب مصدر دبلوماسي فرنسي. ولا تزال هناك شكوك حول حقيقة مقتل فرنسيين في هذه الضربة الروسية.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية