الفيديو قديم وليس لانتشار الجيش الأمريكي حول البيت الأبيض مؤخراً

الادعاء

تداولت صفحات عامة وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ادعوا أنه لـ "انتشار الجيش الأمريكي حول البيت الأبيض لحماية الرئيس"، مؤخراً. وادعى الناشرون أن حرباً أهلية ستحدث قريبا في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويظهر المقطع تواجد جنود وآليات تابعة للجيش الأمريكي في ساحة البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن، وتم تداوله بالتزامن مع تصاعد الخلاف بين ولاية تكساس والحكومة الفدرالية، بسبب المهاجرين وإدارة الحدود.

وحظي المقطع بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر"انتشار الجيش الأمريكي حول البيت الأبيض لحماية الرئيس"، فتبين أنه مضلل ويجري تداوله خارج السياق.

وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الفيديو قديم وتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في 19 كانون الثاني/ يناير عام 2021، على أنه لانتشار قوات الحرس الوطني في أراضي الكابيتول بالعاصمة الأمريكية واشنطن.

وفي كانون الثاني/ يناير عام 2021، أعلن الجيش الأمريكي حالة تأهب قصوى في العاصمة، حيث قام الآلاف من أفراد الحرس الوطني بدوريات في أراضي الكابيتول. وأتت الإجراءات الأمنية المشددة، حينها، قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، ردا على مخاوف من وقوع المزيد من الهجمات مثل حادثة اقتحام البيت الأبيض التي وقعت في 6 كانون الثاني/ يناير من العام نفسه. وحذر، حينها، مكتب التحقيقات الفيدرالي من خطط لاحتجاجات مسلحة في جميع الولايات الخمسين ومقاطعة كولومبيا.

مواجهة بين ولاية تكساس وحكومة بايدن

اندلع خلاف بين الحكومة المحلية لولاية تكساس والحكومة الفدرالية بسبب أزمة المهاجرين وإجراءات أمن الحدود، وذلك بعد أن قضت المحكمة الأميركية العليا الاثنين الماضي، بقرار يسمح بإزالة الأسلاك الشائكة التي ركّبها مسؤولو تكساس على الحدود تحت إشراف حاكم الولاية أبوت.

وأعلن أبوت، في بيان، رفضه الامتثال لقرار المحكمة العليا بإزالة الأسلاك الشائكة، وقال إن الحرس الوطني في ولايته لن يتخذ مثل هذا الإجراء، بل إنهم سيضعون أسلاك شائكة جديدة لحماية الحدود.

في المقابل، ذكرت تقارير إعلامية محلية، أن إدارة بايدن، منحت سلطات ولاية تكساس مهلة "24 ساعة"، تنتهي السبت، لتنفيذ قرار المحكمة العليا.

وتتصاعد المخاوف من اندلاع حرب أهلية في الولايات المتحدة على خلفية إرسال قوات من الحرس الوطني للولايات الجمهورية إلى ولاية تكساس، في تحدٍ لإدارة الرئيس جو بايدن والقوات الفدرالية.

وبدأت عدة ولايات يقودها الجمهوريون في إرسال أفراد من الحرس الوطني قبل أشهر لمكافحة تزايد موجات المهاجرين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، حيث قالت إحدى الولايات "لا شيء مطروح على الطاولة" مع تصاعد التوترات بين غريغ أبوت حاكم تكساس وإدارة بايدن.

الاستنتاج