هل تُظهر هذه الصورة قبر حسن نصرالله؟
الجمعة 01 تشرين ثاني - احتيال
نشرت حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي، صورة ادعت أنها لـ"قنص الاحتلال الإسرائيلي أطفالاً فلسطينيين في غزة"، مؤخراً، إلا أن الادعاء مضلل والصورة من اليمن.
صباح الخطيب الأربعاء 31 كانون ثاني 2024
الادعاء
تداولت حسابات إخبارية وصفحات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، صورة ادعت أنها لـ"قنص الاحتلال الإسرائيلي أطفالاً فلسطينيين في قطاع غزة".
وتظهر الصورة المتداولة طفلة ملقاة على الأرض، وهي مضرجة بدمائها وبجوارها غالون بلاستيكي، كما يبدو في الصورة طفل آخر يحاول سحبها.
وحظيت الصورة والادعاء الذي رافقها بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات شخصية بنشرها، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.
تحقق فريق منصة "تأكد" من الصورة التي زُعم أنها لـ"قنص الاحتلال أطفالاً فلسطينيين في غزة"، فتبين أنها مضللة.
وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن الصورة قديمة وتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية في آب/ أغسطس عام 2020، على أنها لطفلة يمنية أُصيبت برصاص قناص تابع للحوثيين في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن.
وفي 17 آب/ أغسطس عام 2020، أثارت صور نشرها ناشطون لطفل يحاول إنقاذ شقيقته، بعد أن تعرضت لرصاصة في الرأس في أحد أحياء مدينة تعز (وسط اليمن) على يد قناص حوثي، غضب اليمنيين وتعاطفهم مع الطفلين.
ولقيت الحادثة ردود فعل ساخطة، فيما شنّ قطاع واسع من الناشطين والحقوقيين ورواد مواقع التواصل، هجوماً في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن إدانة عدد كبير من المؤسسات الحقوقية المحلية لهذه الحادثة البشعة التي ارتكبتها جماعة الحوثي.
وأكدت مصادر محلية في تعز، حينها، نجاة الطفلة وخضوعها لعملية جراحية في أحد مستشفيات المدينة.
أعلنت وزارة الصحة بغزة، الأربعاء 31 كانون الثاني/يناير الجاري، ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 26 ألفا و900 شهيدا و65 ألفا و949 مصابا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وقالت الوزارة: "في اليوم 117 للحرب ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 26900 شهيد، و65949 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي".
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة، معظم ضحاياها من الأطفال والنساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية