هل تُظهر هذه الصورة قبر حسن نصرالله؟
الجمعة 01 تشرين ثاني - احتيال
تناقلت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً لشاحنات تحمل أعلام فلسطينية مدعية أنها لتحدي أهالي ولاية تكساس الرئيس الأمريكي جو بايدن، غير أن ذلك الادعاء مضلل.
ياسين أبو فاضل الخميس 01 شباط 2024
الادعاء
نشر حساب "معاذ الربيعي" على منصة "إكس" تسجيلاً مصوراً يظهر رتلاً من السيارات والشاحنات تحمل أعلام فلسطين، وادعى أن "ولاية تكساس ترفع الأعلام الأمريكية، الشعب الأمريكي يفيق من الغيبوبة، الشعب الأمريكي بدأ يفهم".
وفي تقديمه للتسجيل قال مالك الحساب: "شعب جمهورية تكساس الشقيق ينتفض مع شعب فلسطين الحبيبة واهلنا في غزة ودعما لمقاومة الاحتلال الصهيوني".
ونشرت العديد من الحسابات التسجيل ذاته بادعاءات مشابهة على منصات "إكس" و"فيسبوك" و"تيكتوك" مثل "mahdi 87m" "العقيد / احمد" و "محمود قصب" و"Huda Saab".
المنشور تزامن مع احتدام الخلافات حول صلاحيات حماية الحدود بين ولاية تكساس وحاكمها غريغ أبوت من جهة، والحكومة الفيدرالية الأمريكية برئاسة جو بايدن من جهة أخرى، وسط حديث بعض وسائل الإعلام عن سيناريوهات محتملة كانفصال الولاية في حال اتساع هوة الأزمة.
تحرى فريق منصة "تأكد" التسجيل المتداول وما رافقه من ادعاءات حول التقاطه بولاية تكساس وارتباطه بما يجري فيهما من توترات هناك مؤخراً، وخلص إلى أن ذلك الادعاء مضلل وغير صحيح.
ومن خلال البحث باستخدام كلمات مفتاحية عن الحدث، تبين أن الفيديو يخص مسيرة شاحنات داعمة لغزة شهدتها مدينة شيكاغو التابعة لولاية إلينوي بالأول من كانون الثاني/يناير من العام الجاري، وليس لأزمة ولاية تكساس أي ارتباط بها.
وفي ذلك الحين، تحدثت صحيفة Chicago Sun Times عن مسيرة الشاحنات، وقالت إن نحو 150 سائقاً شارك بها بهدف لفت الانتباه إلى الأرواح البريئة التي فقدت مع استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة.
في مسعى منه لصد التدفق الكبير للمهاجرين من الحدود مع المكسيك اتخذ حاكم ولاية تكساس الجمهوري غريغ أبوت قرارا فيما مضى بإنشاء حاجز من الأسلاك الشائكة في منطقة محمية شيلبي الوطنية المتاخمة للحدود بمنطقة إيجل باس يتولى حراسته عناصر الحرس الوطني قبل أن يقوم بمنع عملاء الجمارك وحماية الحدود الفيدراليين من الوصول إلى المنطقة متهماً إدارة بايدن بالتقصير في منع ما يصفة بغزو المهاجرين للولاية.
ومع انتقال القضية إلى المحاكم، أصدرت المحكمة العليا للبلاد في 22 من كانون الثاني الماضي، قراراً يقضي بإزالة حاجز الأسلاك الشائكة والسماح للمسؤولين الفيدراليين بالوصول إلى الحدود.
غير أن حاكم الولاية غريغ أبوت رفض تنفيذ قرار المحكمة وقال في منشور عبر منصة "إكس" يوم 27 من كانون الثاني: "ستواصل تكساس ممارسة حقها الدستوري في حماية حدودنا الجنوبية والدفاع عنها.. وفي غياب الرئيس بايدن، سنبقى على أهبة الاستعداد للحفاظ على سلامة سكان تكساس والأمريكيين".
وفي ذات اليوم، تعهد الحكام الجمهوريون لـ25 ولاية في بيان مشترك بتقديم جميع أنواع الدعم لتكساس في حماية الحدود الجنوبية، ما زاد من هوة الخلاف الذي من المنتظر أن تكون له أصداء في الانتخابات الرئاسية القادمة.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية