هل أوقف الأمن السعودي خطبة شيخ بسبب حديثه عن فلسطين مؤخراً؟

الادعاء

تداولت صفحات عامة وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، مقطع فيديو ادعت أنه لـ "شيخ سعودي تطرق إلى قضية فلسطين في خطبة، وفي منتصفها تلقى اتصال من أمّن الدولة السعودي يطالبه بإيقاف الحديث عن قضية فلسطين".

ويظهر المقطع المتداول شيخاً أثناء إلقائه محاضرة في أحد الجوامع، وتلقيه اتصالاً هاتفياً، ثم إخباره الحضور بأنه "جاء توجيه من الجهات المختصة، بتوجيه من سماحة المفتي بإيقاف المحاضرة نظراً للأوضاع الراهنة، فنسأل الله عز وجل أن يرفع ما نزل بالمسلمين من بلاء وأن يجعله طهارة ورحمة لعباده المؤمنين وأن يقينا وإياكم شر هذه الكوارث والجوائح.."

وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر"إيقاف خطبة شيخ سعودي بعد تلقيه اتصال من أمّن الدولة يطالبه بإيقاف الحديث عن قضية فلسطين"، حديثاً، فتبين أنه مضلل ويجري تداوله خارج السياق.

وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن الفيديو قديم و تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في 5 شباط/فبراير عام 2021، على أنه للحظة إنهاء الشيخ عبدالعزيز السعيد محاضرة دينية داخل المسجد الكبير بالرياض بعد صدور قرار مفتي المملكة بإيقاف المحاضرات داخل المساجد.

وأُوقفت، حينها، ندوة الجامع الكبير بالرياض بناء على توجيه وزير الشؤون الاسلامية والمفتي السعودي، تطبيقاً لقرارات إيقاف المحاضرات العلمية وجعلها عن بعد. 

وفي الرابع من شباط/فبراير عام 2021، أصدر وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، عدداً من التوجيهات التي تخص المساجد والجوامع بالمملكة العربية السعودية، وتضمنت إيقاف الأنشطة الدعوية كافة، وتحويلها عن بعد، وتحديد مدة مواقيت الصلوات وفتح الجوامع والمساجد. 

وقالت الوزارة إن التوجيهات كانت ضمن إطار الجهود المبذولة لحماية مرتادي بيوت الله، ومواكبة جهود الدولة في التصدي لجائحة كورونا، وتسخير المنابر الدعوية لحماية الناس، ونشر الوعي المجتمعي؛ تحقيقاً لرسالة الوزارة وأهدافها العامة.​

الموقف السعودي تجاه الحرب على غزة

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، السبت 17 شباط/فبراير الجاري، إن السبيل الوحيد نحو الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، بما في ذلك في إسرائيل، هو إقامة دولة فلسطينية بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال ابن فرحان خلال حضوره جلسة "نحو الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط: تحدي وقف التصعيد" ضمن فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن، إن "إقامة علاقات مع إسرائيل يعتمد على مبادرة السلام العربية"، مشددا على أنه "لن يكون هناك إقامة علاقات مع إسرائيل دون وقف القتال في غزة".

الاستنتاج