هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
تناقلت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي صوراً لأطفال زعمت أنهم ضحايا أو ناجين من تفجير جماعة الحوثي اليمنية منازلاً في مدينة رداع مؤخراً، غير أن تلك الادعاءات مضللة والصور من سياق مختلف.
ياسين أبو فاضل الخميس 21 آذار 2024
الادعاء
نشرت مواقع الخلاصة نت والنقابي الجنوبي في 19 من آذار الجاري صورة لثلاثة أطفال زعموا أنهم قضوا في حادثة تفجير الحوثيين منازلاً فوق رؤوس ساكنيها في مدينة رداع بمحافظة البيضاء في اليمن.
كما نشرت حسابات "سارة عبدالجليل" و"محمد محسن يعقوب" و "Here is Yemen" صورة لسيدة تغطي بكفها عيني طفل بجوارها حيث تلطخت ملابسهما ببقع الدماء وغبار الركام، وقالت الحسابات في تقديمها للصورة "هذا برداع وليس بغزة"، كما نشر الصورة موقع يمن فويس كذلك.
حسابات أخرى من بينها عيسى العطار و Hoda jannat و وليد ناصر دخنة نشرت صورة لجثمان طفل أو طفلة ملقى وسط الركام، وقال عدد من تلك الحسابات في تقديم الصورة: "الحوثيين قد لهم خمسة أشهر يتدربون على إقتحام تل أبيب نصرة لغزة وبالنهاية اقتحموا تل رداع".
وفي ذات السياق، نشر حسابا احمد عبدربه ابوصريمه و عبدالله الوزير الحميقاني صورة لطفل يذرف الدموع وحملت الصورة عبارة "أحد الناجين من مجزرة رداع".
وبالمجمل حظيت تلك المنشورات بتفاعل واسع وتداولتها العديد من الحسابات عبر مختلف منصات التواصل الإجتماعي.
تحرى فريق منصة "تأكد" الصور والادعاءات المرفقة بها وخلص إلى أنها مضللة ولا صلة لها بتفجير الحوثيين منازل في مدينة رداع يوم 19 من آذار الجاري.
من خلال البحث العكسي عن الصورة الواردة في الإدعاء الأول، تبين أن الإعلامية الفلسطينية إسراء البحيصي نشرتها عبر حسابها على انستغرام يوم 17 من آذار الجاري، موضحة أنها لثلاثة أشقاء قتلوا معاً في مدينة دير البلح غزة"، أي أن تاريخ الصورة يسبق قبل هجوم الحوثيين على المنزل.
كما يظهر إثنان من الأطفال بشريط مصور نشره الإعلامي الفلسطيني أشرف أبو عمرة عبر حسابه على انستغرام، وأشار خلاله إلى أن الأطفال الضحايا من عائلة ثابت التي قُصف منزلها في دير البلح يوم 17 من آذار الجاري.
ذات الصحفي الفلسطيني هو كذلك مصدر الصورة الواردة في الادعاء الثاني إذ تحمل الصورة في زاويتها العلوية اسم حسابه، كما نشرت قناة TRT Haber التركية الرسمية الصورة يوم 23 من شباط الماضي عبر حسابها على فيسبوك وعلقت عليها "الإنسانية تموت أيها الطفل.. دير البلح غزة".
وفيما يتعلق بالصورة الواردة في الإدعاء الثالث، فقد نشرها المراسل والمصور الفلسطيني أنس الشريف يوم 18 من آذار الجاري عبر حسابه على "إكس" وقال إنه التقطها عقب استهداف منزل أثناء توجهه إلى مشفى الشفاء.
كما يظهر ذات الجثمان في فيديو مصور نشرته قناة الجزيرة عبر موقعها الإلكتروني يوم 18 من آذار الجاري.
أما الصورة الرابعة والأخيرة فقد نشرها الصحفي الفلسطيني يونس أبو جبل في 8 من شباط الماضي وقال إنها لـ"طفل نجا بأعجوبة في القصف الإسرائيلي الذي استهدف نازحين في منزلين برفح جنوب قطاع غزة وأسفر عن استشهاد 12 وأكثر من 30 إصابة أغلبهم من الأطفال والنساء"، كما نشرت ذات الصورة شبكات إخبارية فلسطينة في إطار حديثها عن نفس الهجوم.
وفي 19 من آذار الجاري، أقدمت قوة من جماعة الحوثي في مدينة رداع على محاصرة منزل وتفخيخه وتفجيره ونتج عن ذلك تدمير المنزل كاملا وتهدم عدد من المنازل الشعبية المجاورة على ساكنيها، ما أدى لمقتل ما لا يقل عن 18 شخصاً معظمهم نساء وأطفال بحسب وزارة حقوق الإنسان اليمنية.
وفي وقت لاحق، اعترفت جماعة الحوثي بالحادثة وتعهدت بإجراء تحقيق ومحاسبة المسؤولين عما جرى.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية