هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
تداولت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي صوراً ادعت أنها للغارات التي استهدفت محافظة حلب الليلة الماضية، غير أن تلك الصور من سياقات مختلفة ولا صلة لها بالغارات التي استهدفت المحافظة مؤخراً.
ياسين أبو فاضل الجمعة 29 آذار 2024
الادعاء
في إطار تغطيتها للغارات التي استهدفت محافظة حلب الليلة الماضية، نشرت شبكات أخبار اللاذقية وأخبار مدينة حلب و أخبار السويداء بدقيقة وبراق اليوم على فيسبوك ثلاثة من الصور جمعت في إطار واحد لمواقع تتصاعد منها النيران وذلك في إطار تغطيتها للغارات التي استهدفت محافظة حلب الليلة الماضية.
وبشكل متطابق، قالت جميع تلك الصفحات في تقديمها للصور: "أسوء ليلة تعيشها محافظة حلب منذ حوالي ثمانية سنوات".
شبكات أخرى على منصة "إكس" من بينها المركز الفلسطيني للإعلام وشبكة قدس الإخبارية نشرت صورة ليلية لمنطقة سكنية يتصاعد كرة من اللهب من وسطها وقالت تلك الحسابات في المنشور المرفق: "عاجل.. مصادر إعلامية: غارات جوية تستهدف مدينة حلب السورية".
تحرى فريق منصة "تأكد" الصور الأربعة كلاً على حدى وخلص إلى أنها جميعاً مرتبطة بأحداث سابقة ومن سياقات مختلفة.
ومن خلال البحث العكسي عن الصورة العلوية الواردة في الادعاء الأول تبين أن مواقع وشبكات إخبارية من بينها صحيفة ديلي ميل نشرتها في أيار من العام 2013 على أنها لانفجارات هزت جبل قاسيون إثر استهدافه بصواريخ إسرائيلية.
وتوثق الصورة السفلية اليمنى الواردة في الادعاء الأول غارة جوية بالأسلحة الحارقة على إدلب شنتها طائرات نظام الأسد في 7 من آب 2016، وذلك بحسب موقع منظمة هيومن رايتس ووتش.
أما الصورة السفلية اليسرى الواردة الإدعاء الأول فقد نشرتها وسائل إعلام غربية وإسرائيلية قبل أعوام وقالت إنها تظهر كرة من اللهب تلت غارة إسرائيلية استهدفت مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة يوم 23 من آب عام 2021.
وفيما يتعلق بالصورة الواردة في الادعاء الثاني فكذلك تبين أنها تظهر انفجارات تلت غارات إسرائيلية على قطاع غزة في 20 من حزيران عام 2018.
والليلة الماضية، أفادت وكالة سانا التابعة لنظام الأسد بشن طائرات إسرائيلية سلسلة غارات استهدفت عدة مواقع بريف محافظة حلب وتحدثت عن سقوط قتلى وجرحى عسكريين ومدنيين، فيما لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن تلك الغارات.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية