الصورة قديمة وليست لسفينة بريطانية استهدفتها قوات الحوثيين في البحر الأحمر مؤخراً

الادعاء

تداولت حسابات عامة على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، صورة تظهر اشتعال النيران في سفينة وسط البحر، وادعى الناشرون أنها تعود لـ"سفينة نفطية بريطانية تدعى (ANDROMEDA STAR)، استهدفتها قوات الحوثيين في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البحرية التي أدت إلى إصابة السفينة بشكل مباشر".

وحظيت الصورة والادعاء الذي رافقها بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات شخصية بنشرها، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من الصورة التي زُعم أنها تعود لسفينة نفطية بريطانية استهدفتها قوات الحوثيين في البحر الأحمر، فتبين أنها من سياق آخر.

وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن الصورة قديمة ونشرتها مواقع أجنبية في 25 أيار/مايو عام 2021، على أنها لحريق هائل في سفينة X-Press Pearl قبالة مرفأ كولومبو في سريلانكا.

وفي 20 أيار/مايو عام 2021، اندلعت النيران في السفينة X-Press Pearl بينما كانت بانتظار دخول ميناء كولومبو، ولا تزال راسية خارجه. وقالت السلطات، حينها، إن الحريق كان نتيجة تسرّب لحمض النيتريك. وتم إجلاء أفراد الطاقم البالغ عددهم 25، بعد وقوع انفجار على متن السفينة.

وأظهرت الصور التي نشرتها هيئة الموانئ السريلانكية والقوات الجوية حمولة السفينة وقد اشتعلت فيها النيران. وأعلنت الهيئة آنذاك، إجلاء جميع أفراد الطاقم على متن سفينة X-Press Pearl المسجلة في سنغافورة، مع انتشار الحريق بشكل أكبر.

وشاركت أربع سفن هندية في جهود إخماد الحريق. واستغرق إخماد الحريق أكثر من أسبوع، وخلّف تسربا نفطيا امتد على مسافة طولها 40 كلم. وطالبت سريلانكا الجهات المالكة للناقلة، بدفع مبلغ قدره 17 مليون دولار لتغطية نفقات عمليات التنظيف.

الحوثيون يستهدفون سفينة بريطانية

أعلنت جماعة الحوثيين باليمن، الجمعة، استهداف سفينة نفط بريطانية في البحر الأحمر، وإسقاط مسيّرة أميركية، ردا على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

بدورها، ذكرت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، في بيان، عبر منصة إكس أن السفينة "أندروميدا ستار" قد أبلغت عن أضرار طفيفة لكنها تواصل رحلتها.

كما  أفادت وكالة "يو كاي أم تي أو" البريطانية للأمن البحري بأن سفينة أُصيبت بأضرار إثر تعرّضها لهجومين متتاليين على بُعد 14 ميلا بحريا نحو جنوب غرب المخا باليمن.

الاستنتاج