هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ادعت أنه لقيام "الشرطة التركية بتعذب لاجئين سوريين"، حديثاً، إلا أن الادعاء مضلل والفيديو من العام الماضي.
صباح الخطيب الأحد 26 أيار 2024
الادعاء
تداولت صفحات عامة وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ادعت أنه لقيام"الشرطة التركية بتعذيب لاجئين سوريين عبرو الحدود السورية التركية"حديثاً.
ويظهر المقطع رجلاً يرتدي زي شرطة ويقوم بضرب ثلاثة رجال آخرين مجردين من ملابسهم بالحزام، ويسمع من خلاله صرخات الرجال المتعرضين للضرب والشرطي وهو يقول "يالله".
وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.
تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهرفرداً من الشرطة التركية وهو يقوم بتعذيب لاجئين سوريين، حديثاً، فتبين أنه مضلل ويجري تداوله خارج السياق.
وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الفيديو قديم وتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في 11 شباط/فبراير عام 2023، على أنه لشرطي مرور تركي يقوم بضرب لصوص حاولوا سرقة منزل أحد المتضررين من الزلزال الذي ضرب تركيا حينها.
ونشرت صحيفة "daily star" البريطانية التسجيل المتداول بتاريخ 12 شباط عام 2023، ضمن خبر بعنوان "الشرطة التركية البربرية تجرد سارقي الزلازل من ملابسهم وتضربهم بالحزام". وقالت الصحيفة حينها إن الشرطة التركية تعرضت لانتقادات بسبب سلوكها "الهمجي" خلال اعتقال أشخاص قاموا بعمليات نهب في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في السادس من شباط وأودى بحياة الآلاف.
وذكرت الصحيفة أنه في مقطع الفيديو الذي لم تتحقق منه والمتداول في تويتر آنذاك، شوهد رجل يُعتقد أنه ضباط شرطة وهو يضرب رجالاً معتقلين بالحزام، ويصرخ الرجال الثلاثة من الألم وهم يطلبون وقف الضرب المروع. وحسب قول الصحيفة وصف المعلقون على الإنترنت الشرطة بـ "البرابرة".
وفي السادس من شباط/ فبراير عام 2023، ضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجات جنوب تركيا وشمال سوريا، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة. وأودى الزلزال بحياة 53 ألفا و537 شخصا، فيما أصيب 107 آلاف و213 آخرون، كما خلف دمارا ماديا هائلا.
وتسبب الزلازل المدمر بانهيار آلاف المباني وإخلاء المتضرر منها في 10 مقاطعات تركية. ومع تدفق المساعدات إلى المنطقة تحدثت تقارير تركية عن عمليات نهب واسعة بالمناطق المتضررة حينها. ووضعت الدولة التركية الشرطة والجنود في حالة تأهب ضد أعمال النهب والسرقة والاحتيال واتخذت مكاتب رؤساء النيابة العامة إجراءات مشددة بشأن تلك الجرائم التي حدثت في المنطقة بعد الزلازل، كما تم اعتقال مئات المشتبه بهم.
وخلال تلك الفترة تعرض عدد من المدنيين واللاجئين لاعتداءات بالضرب من قبل فرق الأمن والشرطة التركية بزعم كونهم لصوصا نهبوا محلات في مناطق الزلزال بتركيا. وسجلت الجمعية التركية لحقوق الإنسان "IHD" حالات عنف أغلبها بمحافظة هاتاي التركية.
المصدر | العلامة | المواد |
---|---|---|
سكاي نيوز عربية | -25 |
- هل يُظهر هذا الفيديو تقريراً مفبركاً لقتلى روس في أوكرانيا؟
- هل قطعت طالبان رأس لاعبة المنتخب الأفغاني للكرة الطائرة؟ |
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية