هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، ادعاءا يزعم أن "الهجرة السويدية ألغت إقامة حوالي 13 ألف لاجئ سوري لزيارتهم مدينة دمشق الخاضعة تحت سيطرة النظام السوري"، حديثاً، إلا أن الادعاء مضلل.
صباح الخطيب الأربعاء 17 تموز 2024
الادعاء
نشرت حسابات مصرية بمواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، ادعاءا يزعم أن "الهجرة السويدية ألغت إقامة حوالي 13 ألف لاجئ سوري وسحبت منهم صفة اللاجئ وحق الحماية لزيارتهم مدينة دمشق الخاضعة لسيطرة النظام السوري".
وانتشر الادعاء على شكل صورة لمنشور قديم تم تداوله في شباط/فبراير الماضي، تضمن تفاصيل الادعاء وصورة لطائرة الخطوط الجوية السورية.
وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.
تحقق فريق منصة "تأكد" من الادعاء الذي زعم أن "الهجرة السويدية ألغت إقامة حوالي 13 ألف لاجئ سوري بسبب زيارتهم لمدينة دمشق"، مؤخراً، فتبين أنه مضلل.
ولم يظهر البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أي نتائج حديثة داعمة له، كما شمل البحث الموقع الرسمي لمصلحة الهجرة السويدية المعني بتقديم خدمات الهجرة والتجنيس في السويد، و راديو السويد ووكالة الأنباء السويدية TT Nyhetsbyrån.
أعلنت مصلحة الهجرة بالسويد في الثامن من شباط/فبراير الماضي، إلغاء تصاريح الإقامة وسحب صفة اللاجئ أو حق الحماية من حوالي أحد عشر ألف شخص خلال العام 2023.
وقال "راديو السويد" نقلاً عن مديرة عمليات إلغاء تصاريح الإقامة لدى مصلحة الهجرة، إن الرقم يمثل زيادة كبيرة مقارنة بإحصائيات العام الذي سبقه. وذكر الراديو السويدي حينها، أن لاجئاً سورياً يدعى ميلاد فقد وهو وعائلته حق الحماية، بعد زيارة قاموا بها إلى بلدهم الأم سوريا.
وكان من بين اللاجئين الأكثر تأثراً بقرارات مصلحة الهجرة السويدية، العراقيون والسوريون والصوماليون بالمقارنة مع لاجئي الدول الأخرى. وراجعت منصة "تأكد" الموقع الرسمي لمصلحة الهجرة السويدية واطلعت على بياناتها وإحصائياتها ولم تجد أي تفاصيل حول جنسية اللاجئين الذين ألغيت تصاريح إقامتهم في البلاد.
ووفقًا للإحصاءات المنشورة، فقد ألغت مصلحة الهجرة تصاريح الإقامة لـ10 آلاف و136 شخصاً، وسحبت أيضًا صفة اللاجئ أو حق الحماية من 850 شخصاً خلال عام 2023، وهو ما يشكل زيادة كبيرة مقارنة بأرقام عام 2022 الذي تم فيه إلغاء 4478 تصريح إقامة، وسحب 370 صفة لاجئ.
وحسب تصريحات مديرة عمليات إلغاء تصاريح الاقامة لدى مصلحة الهجرة، أوسا فون هيكينع دِيوس لراديو السويد، إن السبب الأكثر شيوعا لإلغاء تصريح الإقامة هو مغادرة السويد أو الإدلاء بمعلومات غير صحيحة ، كما يمكن إلغاء تصريح الإقامة إن لم تعد شروط الإقامة مستوفاة.
وذكرت مديرة عمليات إلغاء تصاريح الاقامة أنه في حال حصل أحد الأشخاص على حق لجوء او حق الحماية على اساس أنه مهدد من قبل سلطات بلده الاصلي وتبين لاحقا أنه قام بالسفر الى بلده الأم فقد يكون هذا الامر سببا لاعادة النظر في مدى احقية الشخص لوضع الحماية.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية