هل تُظهر هذه الصورة نزوح جماعي من جنوب لبنان بعد هجوم مجدل شمس؟

الادعاء

تداولت مواقع إخبارية ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، صورة ليلية تظهر اصطفاف عدد كبير من السيارات زعمت أنها خلال نزوح جماعي في لبنان.

حيث نشر موقع (Souria Post - سوريا بوست) يوم الأحد 28 تموز/ يوليو، عبر صفحته على فيسبوك، صورة مرفقة بادعاء "نزوح جماعي من جنوب لبنان إلى بيروت بعد هجوم مجدل شمس".

وساهمت عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر الصورة مرفقة بالادعاء تجدون عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً عكسياً للتحقق من صحة الصورة والادعاء المرفق بها على أنها تظهر "نزوح جماعي من جنوب لبنان إلى بيروت بعد هجوم مجدل شمس" فتبيّن أنَّه غير صحيح.

وقاد البحث باستخدام أدوات البحث العكسي إلى نتائج تؤكد أن الصورة تظهر اختناق مروري حصل في مارس آذار/مارس 2021، إثر توتّر حصل في منطقة الناعمة بلبنان خلال محاولة الجيش اللبناني فتح طريق جرى إغلاقه نتيجة احتجاجات شعبية.

ويذكر أن منصة (تأكد) تحققت من الصورة ذاتها بوقت سابق حيث تم تداول الادعاء وقتذاك تزامناً مع تصاعد حالة التوتر والاستنفار في الجنوب اللبناني، في تشرين الأول من العام 2023 الفائت.

| اتهامات متبادلة بشأن هجوم مجدل شمس على وقع تصاعد التصريحات الدولية

أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 12 شخصاً وإصابة أكثر من 30 آخرين إثر انفجار صاروخ في ملعب لكرة القدم في قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان المحتل.

وحمّل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، حزب الله مسؤولية الهجوم، واصفاً إياه بأنه أخطر استهداف منذ أكتوبر/تشرين الأول، ورد حزب الله بالنفي وقال إن لا علاقة له بالعمل.

وذكر الحزب في بيان نشره الإعلام الحربي، على تلجرام، أنه "ينفي نفيا قاطعا الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل ‏إعلام العدو ومنصات اعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس"، وأضاف، "أن لا علاقة ‏للمقاومة الإسلامية بالحادث على الإطلاق، وتنفي نفيا قاطعا كل الادعاءات الكاذبة بهذا ‏الخصوص".

وأصدرت عدة جهات دولية بيانات وتصريحات رسمية تعليقا على الحادثة في وقت اتهمت جهات مثل النظام السوري وإيران، إسرائيل بتنفيذ الهجوم واعتبرت أن القصف مصدره الجيش الإسرائيلي لتنفيذ غايات منها توسعة العدوان وفق تعبيرها.

واستنكرت الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز الجريمة النكراء، التي طاولت الأبرياء في قرية مجدل شمس ودعت الأوساط الأممية والدولية إلى ملاحقة الجهة المجرمة، مع وضوح الرؤية للجهة الفاعلة لدى الجميع".

وتُعد مجدل شمس أكبر القرى الدرزية في مرتفعات الجولان السوري المحتل منذ 1967، تقع عند سفح جبل حرمون، ويقطنها حوالي 12 ألف نسمة، وتمتد على مساحة 12 كيلو متر مربع في هضبة الجولان التي تُقدر مساحتها بـ 1860 كيلومتراً مربعاً.

الاستنتاج