الفيديو قديم ولايظهر استهداف مسيرة تركية مقراً تابعاً لميليشيات قسد في الحسكة مؤخراً

الادعاء

تداولت صفحات عامة وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، مقطع فيديو ادعت أنه لـ "استهداف مسيرة تركية مقراً أمنياً لميليشيات قسد في الحسكة"، وادعى الناشرون وجود "أنباء عن تواجد قائد قوات قسد مظلوم عبدي وقياديين آخرين داخل المقر المستهدف". 

ويظهر المقطع تسجيلا مصورا من شاشة مشغل طائرة عسكرية مسيرة تحلق فوق مبنى مستهدف. 

وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر"استهداف مسيرة تركية مقراً أمنياً لميليشيات قسد في الحسكة"، حديثاً، فتبين أنه مضلل ويجري تداوله خارج السياق.

وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الفيديو قديم ونشرته الخدمة الصحفية لوزارة الدفاع الروسية في 4 آذار/مارس عام 2022، على أنه لتدمير القوات المسلحة الروسية، مركز القيادة والمراقبة لكتيبة "إيدار" في مدينة دونيتسك بأوكرانيا.

توترات عسكرية شمال شرق سوريا

في السادس من أغسطس الجاري، نقلت وسائل إعلام تركية وأخرى كردية أنباءاً تفيد باستهداف مسيرة تركية قاعدة عسكرية تابعة لمنظمة PKK في جبل كزوان بمقاطعة الجزيرة في مدينة الحسكة السورية.

وفجر الخميس، قالت مواقع إخبارية إن فصائل الجيش الوطني السوري المعارض الحليف لتركيا قتلت عناصر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أثناء محاولة تسللهم على محور عسكري في ريف محافظة الحسكة.

من جهة أخرى، أفاد ناشطون عن اندلاع اشتباكات عنيفة، بعد منتصف ليل الأربعاء، بين مقاتلي العشائر العربية ومجموعات مليشيا الدفاع الوطني المدعومة من إيران من جهة، وقوات "قسد" من جهة أخرى، على ضفاف نهر الفرات، في ريف دير الزور، نتج عنها وقوع جرحى من الطرفين.

وقالت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من واشنطن، اليوم الجمعة، إن 11 مدنيا بينهم نساء وأطفال قتلوا في بلدتين بمحافظة دير الزور السورية، جراء قصف نفذته قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية.

الاستنتاج