هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
نشرت مواقع وصفحات إخبارية صورة ادّعت أنها تظهر "قصف مدفعي تعرض له معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي اليوم الاثنين"، إلا أن الادعاء مضلل والصورة من قصف سابق على محيط معبر باب السلامة شمال حلب.
محمد العلي الاثنين 19 آب 2024
الادعاء
نشر موقع (الشرق للأخبار - سوريا) يوم الاثنين 19 آب/ أغسطس، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك صورة مرفقة بعنوان: "قصف يستهدف محيط معبر أبو الزندين بعد ساعات من فتحه".
وتداولت عدة جهات إخبارية ةإعلاميّة الصورة ذاتها وزعمت أنها "اللحظات الأولى لمعبر أبو الزندين أثناء تعرضه للقصف اليوم".
وساهمت عدة صفحات إخبارية بنشر الادعاء المتداول تجدون عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.
تحقق فريق منصة "تأكد" من الصورة رفقة الادعاء بأنها تظهر "لحظة قصف معبر أبو الزندين بريف حلب الشرقي اليوم الاثنين"، فتبيّن أنها غير صحيح.
وقاد البحث العكسي والمتقدم إلى نتائج تؤكد أن الصورة ملتقطة في حزيران/ يونيو 2023 الماضي وتعود لقصف مدفعي من قبل -قوات سوريا الديمقراطية قسد-، طال محيط معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا قرب مدينة إعزاز شمال حلب.
ويذكر أن مصادر متطابقة أكدت سقوط قذائف مجهولة المصدر على معبر أبو الزندين بريف حلب الشرقي، وترافق ذلك مع ظل توتر تزايد في أعقاب الكشف عن افتتاح المعبر المذكور الذي يربط المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الوطني مع مناطق سيطرة النظام السوري.
أعلن المجلس المحلي لمدينة الباب بريف حلب، بتاريخ 26 حزيران الماضي، أنه سيتم فتح معبر أبو الزندين تجريبياً من أجل اعتماده كمعبر تجاري رسمي، وفق ضوابط وتعليمات، قال إنها ستنشر لاحقاً.
ودعا المجلس الأهالي والفعاليات في مدينة الباب وريفها التعاون مع الجهات المختصة من أجل تسهيل فتح المعبر وتنشيط الحركة التجارية في المدينة، "مما سيعود بالنفع على الجميع".
في حين حالت الاحتجاجات والرفض الشعبي آنذاك دون افتتاحه حيث شهدت مدينة الباب مظاهرات رافضة لإعادة فتح المعبر، ويوم أمس الأحد 18 آب/ أغسطس تم دخول عدة شاحنات تجارية عبر المنفذ البري المعروف بـ"معبر أبو الزندين" برعاية الحكومة السورية المؤقتة والشرطة العسكرية، قبل تعرضه للقصف المجهول اليوم.
وكان تعرض المعبر الواقع قرب خطوط التماس لقصف متكرر خلال السنوات الأخيرة، وطالما أثار افتتاح المعبر جدلا كبيرا وسبق أن نفت الحكومة السورية المؤقتة افتتاح معابر مع النظام السوري، وارتبط ذكر المعبر مع عبور قوافل التهجير القسري إلى الشمال السوري، وتم إغلاقه في العام 2020 مع تفشي جائحة كورونا بعد أن كان يستخدم تحت مسمى أغراض إنسانية، وتبادل الأسرى.
ويربط معبر أبو الزندين بين مدينة الباب بريف حلب الشرقي، الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الوطني السوري، وبين مناطق شرقي مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام، ويقع في الجهة الغربية لمدينة الباب، بالقرب من قرية الشماوية، التي تخضع لسيطرة النظام السوري.
هذا واتفق العديد من الخبراء على أن افتتاح معبر أبو الزندين قد يعد خطوة أولى على مسار طويل بين تركيا والنظام السوري، وهو نتيجة تفاهمات أولية بين الجانبين برعاية روسية، متوقعين أنه من الممكن مستقبلًا فتح معابر أخرى، ونوه الخبراء إلى أن الأثر الاقتصادي المتوقع محدود نسبيا، والأثر والدلالة السياسية له تفوق الأثر الاقتصادي.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية