فيديو ستوري

تضليل



تداولت حسابات تركية على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، مقطع فيديو ادعت أنه للاجئة سورية قامت بزيارة إلى بلدها لقضاء العطلة، وحين عودتها اشتكت من عدم القدرة على التحدث بالعربية في تركيا بشكل مريح، إلا أن الادعاء مضلل.

تداولت حسابات تركية على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، مقطع فيديو ادعت أنه للاجئة سورية قامت بزيارة إلى بلدها لقضاء العطلة، وحين عودتها اشتكت من عدم القدرة على التحدث بالعربية في تركيا بشكل مريح، إلا أن الادعاء مضلل.


الفتاة جزائرية وليست لاجئة سورية ذهبت لقضاء العطلة في بلدها وعادت تشتكي من الحياة في تركيا
لقطة من التسجيل المتداول مع الادعاء

الفتاة جزائرية وليست لاجئة سورية ذهبت لقضاء العطلة في بلدها وعادت تشتكي من الحياة في تركيا

صباح الخطيب صباح الخطيب   الأحد 25 آب 2024

صباح الخطيب صباح الخطيب   الأحد 25 آب 2024

الادعاء

نشرت قناة "Ambargo TV" على منصة إكس في 25 آب/أغسطس الجاري، مقطع فيديو لفتاة محجبة تتحدث باللغة التركية ضمن مقابلة، وادعت أنها لاجئة سورية قامت بزيارة إلى بلدها لقضاء الإجازة. 

وزعمت القناة أن "اللاجئة، التي تعيش في تركيا منذ 6 سنوات، أعربت عن انزعاجها قائلة إنها بعد الذهاب إلى سوريا لقضاء العطلة والعودة، لم تعد قادرة على التحدث باللغة العربية بشكل مريح كما كانت من قبل".

الادعاء: لاجئة سورية عادت من عطلة في بلدها وتشتكي من عدم الراحة في تركيا

ويظهر المقطع جزءا من مقابلة مع فتاة محجبة، ويسمع من خلاله سؤال الصحفي باللغة التركية"ماهو أكثر أمر يسبب لك عدم الراحة في تركيا؟"، لتجيب الفتاة "أقيم في تركيا منذ 6 سنوات ولم أواجه أمرا يزعجني، لكن هذه المرة عندما عدت من بلادي، حقاً أشعر أن الأوضاع في تركيا تغيرت كثيراً. مؤلم للغاية لكنني لا أجيب على اتصالات أمي في الخارج كي لاينظر إلي أحد بشكل سيئ".

وسألها الرجل إن كان السبب كي لا تتحدث العربية؟ لتجيب "نعم، الان أشعر بالارتباك من التحدث بالعربية، مثلاً عندما ألتقي بصديق عربي في الخارج، أفضل التحدث باللغة التركية بسبب الخوف".

الادعاء: لاجئة سورية تذهب براحة إلى بلدها من أجل العطلة

وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" الادعاء الذي زعم أن"لاجئة سورية قامت بزيارة إلى بلدها في العطلة، واشتكت من عدم قدرتها على التحدث باللغة العربية بشكل مريح في تركيا"، حديثاً، فتبين أنه مضلل.

وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن الفتاة التي أجرت المقابلة هي طالبة جزائرية تدعى أمينة بالوافي، وتدرس بجامعة سكاريا التركية. وليست لاجئة سورية. 

ونشرت قناة Etimoloji التابعة للكاتب التركي ارهان إيديز، على موقع يوتيوب في 23 أيار/مايو الفائت، المقابلة الكاملة مع الطالبة أمينة من الجزائر، ضمن سلسلة مقابلات أخرى تجريها القناة مع الطلاب الأجانب تحت عنوان "Benim Türkiyem". يتحدث فيها الطلاب الأجانب عن كيفية قدومهم إلى تركيا والاختلافات الثقافية بين بلدهم الأم وتركيا والمعوقات التي يواجهونها أثناء دراستهم في البلاد.

وأوضح الكاتب التركي، اليوم الأحد 25 آب/أغسطس الجاري، أنه هو من أجرى المقابلة مع الطالبة الجزائرية وأن المقابلة متوفرة بنسختها الكاملة على قناته بموقع يوتيوب. وقال الكاتب، المهتم في شؤون اللاجئين، على منصة إكس إن "هؤلاء الأشخاص عديمي الأخلاق هم موقع إخباري يتابع رئيس حزب النصر التركي أوميت أوزداغ"، المعروف بعدائه للاجئين السوريين بشكل خاص.

كما نفى مركز الاتصالات لمكافحة التضليل التركي صحة الادعاء المتداول في بيان على منصة إكس، وذكر المركز أن "الشخص الذي يتحدث في الفيديو ليس لاجئة سورية كما يُزعم، بل طالبة جزائرية تدرس في جامعة سكاريا". وتم تحريف قول الطالبة "بعد عودتها إلى مسقط رأسها (الجزائر)" لتعني "ذهبت لقضاء عطلة في سوريا" بغرض التلاعب.

وشدد المركز لعدم الالتفات إلى حملات التضليل التي يقوم بها بعض الأطراف لإثارة الرأي العام.


الاستنتاج

  1. الادعاء الذي زعم أن "لاجئة سورية قامت بزيارة إلى بلدها في العطلة، واشتكت من عدم قدرتها على التحدث باللغة العربية بشكل مريح في تركيا"، حديثاً، ادعاء مضلل.

  2. الفتاة التي أجرت المقابلة هي طالبة جزائرية تدعى أمينة بالوافي، وتدرس بجامعة سكاريا التركية. وليست لاجئة سورية.

  3.  نفى مركز الاتصالات لمكافحة التضليل التركي صحة الادعاء المتداول في بيان على منصة إكس.

  4. أُدرجت هذه المادة في قسم "تضليل"، وفق "منهجية تأكد".

مصادر الادعاء

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق