هذه الصورة لا تظهر مشاركة سجانة من معتقل صيدنايا ب...
الأحد 22 كانون أول - احتيال
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، خبراً يزعم أن وكالة الاناضول التركية قالت إن "اردوغان يوافق على انسحاب كامل للجيش التركي من شمال سورية على مراحل للبدء بتطبيع العلاقات مع دمشق"، إلا أن الادعاء مضلل.
صباح الخطيب الاثنين 02 أيلول 2024
الادعاء
تداولت صفحات عامة وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، خبراً منسوباً لوكالة الأناضول التركية يزعم بأن "اردوغان يوافق على انسحاب كامل للجيش التركي من شمال سورية على مراحل للبدء بتطبيع العلاقات مع دمشق بوساطة روسية".
وحظي الادعاء المنسوب للوكالة التركية بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.
تحقق فريق منصة "تأكد" من الادعاء الذي زعم أن وكالة الاناضول قالت إن "اردوغان يوافق على انسحاب كامل للجيش التركي من شمال سورية للبدء بتطبيع العلاقات مع دمشق"، حديثاً، فتبين أنه مضلل.
ولم يظهر البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أي نتائج داعمة له، كما شمل البحث الموقع الرسمي لوكالة الأناضول التركية باللغات التركية، العربية والإنكليزية، والحسابات التابعة للوكالة على مواقع التواصل الاجتماعي بما فيها صفحة "Anadolu Ajansı".
وعثرت منصة "تأكد" على الخبر المتداول منشوراً بحرفيته على حساب بمنصة فيسبوك يدعى "الاخبار السورية الروسية Rs News"، وتبين أن الحساب تابع لشركة إعلامية مرتبطة بوزارة الإعلام التابعة للنظام السوري، وتدعى "الأخبار السورية الروسية".
ونشر الحساب الادعاء المتداول بتاريخ 1 أيلول/سبتمبر الجاري، على شكل خبر عاجل دون ذكر مصدره أو أية تفاصيل أخرى.
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، السبت الماضي، أن الجانب التركي مستعد لمناقشة انسحاب القوات من سوريا. وقال لافروف، في مقابلة مع برنامج "نيوزميكر" لمشروع "جسور إلى الشرق" على شاشة RT، إنه "بشق النفس تمكنا العام الماضي من عقد مباحثات حاولنا عبرها بحث شروط تساهم في الوصول إلى تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، وكانت المباحثات مفيدة رغم أننا لم نتمكن من الاتفاق على المضي قدما"."
وأضاف الوزير الروسي "الحكومة السورية تعتقد أن الاستمرار في عملية التطبيع تتطلب تحديد إجراءات انسحاب القوات التركية من سوريا، أما الأتراك فهم مستعدون لذلك ولكن لم يتم الاتفاق على معايير محددة حتى الآن".
وفي 25 آب/أغسطس الفائت، قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، إن الجهود المبذولة لإصلاح العلاقات مع تركيا لم تتوصل حتى الآن إلى نتائج ملموسة. وأضاف أن "استعادة العلاقة تتطلب أولا إزالة الأسباب التي أدت إلى تدميرها"، موضحا أن مطالبته بانسحاب القوات التركية من سوريا ليست شرطا مسبقا للمحادثات.
وكان الرئيس التركي إردوغان قال في تموز/يوليو الماضي، إنه سيوجه دعوة للأسد "في أي وقت" لإجراء محادثات محتملة لاستعادة العلاقات.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية