فيديو ستوري

تضليل



ادّعى زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرز، أن ألمانيا هي الأولى عالمياً من حيث استقبال اللاجئين السوريين والأفغان، إلا أن الادعاء غير صحيح.

ادّعى زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرز، أن ألمانيا هي الأولى عالمياً من حيث استقبال اللاجئين السوريين والأفغان، إلا أن الادعاء غير صحيح.


ما حقيقة الادعاء بأن ألمانيا تستقبل أكبر عدد من اللاجئين السوريين بالعالم؟
Bundespressekonferenz: „Konsequenzen aus Solingen“ mit Friedrich Merz

ما حقيقة الادعاء بأن ألمانيا تستقبل أكبر عدد من اللاجئين السوريين بالعالم؟

محمد العلي محمد العلي   الأربعاء 04 أيلول 2024

محمد العلي محمد العلي   الأربعاء 04 أيلول 2024

الادعاء 

زعم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرز، خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء 27 أغسطس/ آب الماضي، أن "ألمانيا تستقبل مليون سوري و400 ألف أفغاني ولا توجد دولة ثانية في العالم تستقبل هذا العدد الكبير من اللاجئين".

ألمانيا تستقبل أكبر نسبة من اللاجئين السوريين والأفغان على مستوى العالم | ادعاء مضلل 

واستثمرت بعض الأحزاب الألمانية مواقفها المعادية للاجئين والدعوات لترحيلهم في الانتخابات الإقليمية التي أظهرت تغيراً سريعاً في تصاعد تيارات متشددة، وكانت تكررت خلال العام الحالي شجارات وحوادث طعن في المدن الألمانية.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الادعاء بأن ألمانيا تستقبل أكبر عدد من اللاجئين السوريين والأفغان بالعالم تبيّن أنه غير صحيح.

وقاد البحث باستخدام كلمات مفتاحية متعلقة بالادعاء إلى نتائج تؤكد أن ألمانيا ليست في المركز الأول حيث تستقبل دول مثل نسبة أعلى من السوريين، وحسب أرقام رسمية فإنه يوجد حوالي 3 مليون سوري في تركيا.

وكشف موقع دويتشه فيله (DW) الألماني، أن ألمانيا تستضيف حوالي 778 ألف سوري يشكلون 0.92 من إجمالي سكانها.

ويوجد في إيران وباكستان والنمسا واليونان عدد أكبر من اللاجئين الأفغان مقارنة بإجمالي عدد سكانها ما ينفي بأن ألمانيا استقبلت أكبر عدد من الأفغان بالعالم.

| تصريحات سياسية تولد انعكاسات سلبية على اللاجئين السوريين

تصاعدت حدة التصريحات السياسية التي تحرض على اللاجئين السوريين، وتباينت تصريحات المسؤولين الألمان حول اللاجئين ما بين مطالب بالتشدد حيال مرتكبي الجرائم من اللاجئين، ومن دعا لسد باب اللجوء أمام طالبي اللجوء الجدد من سوريا وأفغانستان عموماً.

ودعا رئيس حكومة ولاية بافاريا وزعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في ألمانيا، ماركوس زودر، الحكومة الاتحادية إلى إجراء "تغيير جذري" في سياسة الهجرة، وقال إن التغييرات يجب أن تشمل الطرد على الحدود وإصلاحات جذرية لقوانين اللجوء، إضافة إلى اتفاقيات العودة مع بلدان المنشأ.

هذا وأكدت وزارة الخارجية الألمانية، أن سوريا لا تزال بلداً غير آمن لترحيل اللاجئين إليه، مشيرة إلى أن برلين لم تغير تقييمها في هذا الإطار، وذلك في معرض تعليقها على أسباب عدم ترحيل لاجئين سوريين إلى بلدهم.

وذلك بعد الجدل الذي أعقب اتهام سوري بتنفيذ هجوم طعن في مدينة زولينغن، أشارت الخارجية الألمانية إلى استمرار حالة عدم الاستقرار الناجمة عن الحرب في سوريا، التي أسفرت عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص.

وشنت أحزاب المعارضة، وخاصة الأحزاب اليمينية، هجوما لاذعا على الحكومة الحالية، متهمةً إياها بالتساهل تجاه حياة الألمان والتفريط بأمن المجتمع وسلامته.

حيث استغل حزب ألمانيا البديل (AFD) المتطرف الحادثة كذريعة للهجوم على سياسة اللجوء في ألمانيا، محذرا من أخطار سياسة الباب المفتوح، واستقبال مزيد من اللاجئين، ومؤكدا تعزيز موقفه ضد قانون الهجرة.

وكانت رفضت منظمة برو أزول الحقوقية الألمانية، بشكل قاطع، مقترح مستشار ألمانيا أولاف شولتس، الذي يسمح بترحيل اللاجئين الخطرين إلى بلادهم، بما في ذلك سوريا وأفغانستان.


الاستنتاج

  1. ألمانيا تستقبل أكبر عدد من اللاجئين السوريين بالعالم غير صحيح 

  2. يبلغ عدد السوريين بألمانيا 778 ألف وهي السادسة عالميا

  3. ألمانيا لا تستقبل أكبر عدد من الأفغان

  4. أُدرجت هذه المادة في قسم "تضليل"، وفق "منهجية تأكد".

مصادر الادعاء

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق