ما حقيقة احتفال الجنود الإسرائيليين في مارون الرأس جنوب لبنان؟

الادعاء

تداولت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي، منذ يوم الأحد 3 تشرين الثاني/ نوفمبر، مقطع فيديو زاعمة أنه "يظهر احتفال جنود من الجيش الإسرائيلي في بلدة مارون الرأس اللبنانية"، عقب السيطرة عليها من مقاتلي "حزب الله" اللبناني.

وانتشر الادعاء على بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، وحصل على آلاف المشاهدات، بعدما ساهمت حسابات عديدة بنشره، تطلعون على بعضها بقائمة "مصادر الادعاء".

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة مقطع الفيديو الذي يظهر فيه عشرات جنود الجيش الإسرائيلي وهم يحتفلون ويرقصون، وأنه يوثق احتفالهم في بلدة مارون الرأس اللبنانية بعد السيطرة عليها من "حزب الله" اللبناني، وتبين أن المقطع مضلل.

وأظهرت النتائج باستخدام تقنية البحث العكسي وكلمات مفتاحية متعلقة بموضوع الادعاء، إن المقطع منشور على شبكة الإنترنت منذ 17 تموز/ يوليو 2024 الماضي،  وهو ما ينفي أن يكون صور في لبنان، لأنه نشر قبل بدء العملية البرية في لبنان.

The battalion came out of fighting in Gaza yesterday pic.twitter.com/9PXkgt8EXH

— Mossad Commentary (@MOSSADil) July 17, 2024

وكان بدأ الجيش الإسرائيلي في بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عملية عسكرية برية في لبنان، بعد أيام من شن غارات جوية على مناطق لبنانية، أدت لمقتل متزعم "حزب الله" حسن نصر الله والعديد من مساعديه.

قصف صاروخي وغارات جوية في مارون الرأس

تقع بلدة مارون الرأس بالقرب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وهي ذات أهمية استراتيجية وكانت مسرحًا للصراعات الماضية، خاصة خلال الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل عام 2006.

وسبق أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أن الجيش الإسرائيلي احتل منطقة مارون الراس ونشر صورة لرفع العلم الإسرائيلي في البلدة وذلك في 8 تشرين الأول الماضي، بينما قال "حزب الله" اللبناني إنه قصف قوة إسرائيلية تقدمت باتجاه منطقة اللبونة الحدودية وحقق إصابات مؤكدة وأجبرها على التراجع.

وأعلن "حزب الله" اللبناني في بيان،  أن عناصره استهدفوا، منتصف ليل الاثنين، تجمعاً لقوات إسرائيلية عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة مارون الراس في جنوب لبنان، بينما شنت إسرائيل غارات على أطراف البلدة.

الاستنتاج