هل تظهر هذه الصور مشاركة الجولاني في عملية "ردع العدوان" غربي حلب؟

الادعاء

نشر الكاتب الصحفي (أحمد موفق زيدان) عبر حسابه في منصة إكس، صورة تظهر زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، ادعى أنها ملتقطة حديثا وتظهر "الجولاني في غرفة عمليات ‎ردع العدوان".

ونشرت قناة تحمل اسم (زينو محاميد) على تلغرام، صورة ادّعت أنها تظهر "قائد تحرير الشام ابو محمد الجولاني من الخطوط الأمامية"، وحققت الصورة أكثر من 40 ألف مشاهدة.

وجاء تداول الصور المرفقة بالادعاء أنها تظهر الجولاني حديثاً عقب عملية عسكرية أطلقتها فصائل المعارضة السورية ضد مواقع للنظام السوري والميليشيات الإيرانية غربي حلب.

وساهمت عدة صفحات ومستخدمون لمواقع التواصل وتطبيقات الدردشة بنشر الادعاء تجدون عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من الصور المتداولة والتي زُعم أنهت تظهر "الجولاني في غرفة عمليات ‎ردع العدوان"، فتبيّن أنها قديمة.

وأظهرت نتائج البحث أن الصورة منشورة عبر مؤسسة أمجاد الإعلامية التابعة لهيئة تحرير الشام، بتاريخ 8 أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2023.

وقالت إن الصور "من داخل غرفة العمليات العسكرية القائد أبو محمد الجولاني يتابع توزيع النيران على نقاط العدو المستهدفة بالصواريخ والمدفعية"، ما ينفي أنها من مشاركة الجولاني في معركة "ردع العدوان".

وتبين أن الصورة المتداولة مرفقة بادعاء أنها تظهر "قائد تحرير الشام ابو محمد الجولاني من الخطوط الأمامية" ليس حديثة بل تعود إلى زيارة سابقة لإحدى جبهات منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي خلال عيد الأضحى في آب/ أغسطس عام 2020.

عملية ردع العدوان

أعلنت إدارة العمليات العسكرية، في شمال غرب سوريا يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 "بدء عملية ردع العدوان حماية لأهالي المناطق المحررة من عصابات الأسد والميليشيات الإيرانية".

وفي بيان رسمي نشره القائد العسكري في عمليات  إدارة العمليات العسكرية حسن عبد الغني، فإن هدف هذه العملية العسكرية إلى كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع ميليشياته.

بدء عملية ردع العدوان حماية لأهالي المناطق المحررة من عصابات الأسد والميليشيات الإيرانية#إدارة_العمليات_العسكرية#إدلب pic.twitter.com/xzJ7trgeZ6

— حسن عبد الغني (@hasanabdalgany) November 27, 2024

وتمكنت فصائل المعارضة في شمال غرب سوريا من سيطرتها على 11 منطقة خاضعة لسيطرة النظام السوري وأسر عناصر واستحواذ على آليات عسكرية في ريف حلب الغربي.

ولم يعلق النظام السوري رسميًا على الهجوم الذي بدأته فصائل المعارضة، واكتفت حسابات موالية بنشر أخبار الاشتباكات الدائرة في المنطقة.

وأكدت منظمة الدفاع المدني السوري، نزوح مئات العائلات جراء تصعيد قصف قوات النظام وروسيا وحلفائهم على أرياف إدلب وحلب، اليوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، كما سقط ضحايا مدنيون بقصف صاروخي للنظام على مناطق سكنية في مناطق إدلب وغرب حلب.

الاستنتاج