ملابسات حادثة طرطوس: السلطة الانتقالية تنفي وجود "...
الجمعة 03 كانون ثاني - مؤكد
فريق التحرير الثلاثاء 31 كانون أول 2024
تداولت حسابات وصفحات عبر موقعيّ التواصل الاجتماعي، فيسبوك وإكس، مؤخرًا، مقطع فيديو يزعم ناشروه أنّه يوثق اعتداء على مدني أمام طفله في قرية التح بسبب كونه من الطائفة العلوية.
الادعاءات أضافت أنّ الشخص المُعتدى عليه ليس موظفًا حكوميًا ولا عسكريًا -سابقًا-، وأن الاعتداء وقع عليه فقط بسبب انتمائه للطائفة العلوية.
وفي وقت لاحق، شكك مستخدمون آخرون بصحة ذات التسجيل، بعضهم قال إنه قديم ويعود لفترة حكم نظام بشار الأسد وأن الضحية مواطن سوري يتعرض للاعتداء على يد أحد شبيحة بشار الأسد.
تمكن فريق منصة "تأكد" بعد التواصل مع مدنيين من قرية "التح" من تحديد هوية كل من المعتدي والمعتدى عليه، وتأكد أن الحادثة الظاهرة في الفيديو وقعت قبل أيام قليلة.
وفقاً للمعلومات التي جمعها الفريق، فإن المعتدي الظاهر في الفيديو يُدعى عبد السلام، وهو من أهالي القرية الذين نزحوا عنها في عهد النظام السابق وعادوا إليها بعد سقوط الأسد. أما المعتدى عليه، فهو موظف حكومي سابق لدى النظام، ووفق شهادات مدنيين، تبين أنه متهم بالتشبيح، والتعفيش، والسرقة أثناء فترة نزوح أهالي القرية قسراً على خلفية مواقفهم المعارضة للنظام المخلوع.
وبحسب شهادات سكان قرية "التح"، فإن المعتدى عليه ينتمي لعائلة "عرنوس" وله صلة قرابة بـ"حسين عرنوس"، رئيس وزراء سوريا من يونيو 2020 حتى سبتمبر 2024. وكان المعتدى عليه يُدير مجموعة من الشبيحة ارتكبت أعمال سرقة واستغلال ممتلكات وأراضي المدنيين المهجرين على مدار عقد كامل.
أثناء البحث في المصادر المفتوحة عن اسم "عبد السلام" ولقبه (الذي تتحفظ منصة "تأكد" عن نشره)، عثر الفريق على العديد من الفيديوهات والمقابلات التي أُجريت معه سابقاً، مما يؤكد هويته. كما تبين أنه شغل منصب مدير مخيم التح قرب مدينة معرتمصرين لفترة طويلة.
ينوه فريق منصة "تأكد" إلى أن هدف نشر هذه المادة ليس تبرئة أي طرف على حساب آخر. وتدين المنصة التصرف الفردي الذي جرى أمام طفل الضحية، داعية إلى اللجوء للجهات المختصة وتوثيق الشهادات بشكل رسمي. وإن الهدف وراء إعداد هذه المادة يأتي في إطار توضيح الحقيقة ودحض الادعاءات التي تزعم أن الضحية ينتمي إلى الطائفة العلوية، وهي ادعاءات تهدف إلى تأجيج الفتنة الطائفية بين أبناء سوريا.
© جميع الحقوق محفوظة 2025 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية