توضيح رسمي ينفي منع الإدارة السورية استيراد مواد محددة ويكشف حقيقة القوائم السلبية والإعلانات الوهمية

الادعاء

تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي حديثًا، ادعاء يزعم أن الإدارة السورية الجديدة منعت استيراد الأدوات الموسيقية كافة. بالتوازي، انتشر ادعاء آخر يزعم أنها منعت أيضًا استيراد المشروبات الكحولية ومنتجات الخنزير، مستندين بهذه الادعاءات على عدم وجود تسعيرة جمركية لتلك المواد في النشرة التسعيرية الجمركية التي وُزِّعت على المخلصين الجمركيين خلال الأيام الماضية.

بالتزامن، انتشر أيضًا ادعاء يزعم أن السلطات السورية أصدرت تعميمًا يقضي بمنع دخول البضائع ذات المنشأ الإيراني والإسرائيلي والروسي إلى الأراضي السورية مع مصادرتها، وذلك استنادًا إلى ما نُشر عبر قناة على تطبيق "تيليجرام" تحمل اسم "الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية".

كما انتشرت ايضا عدة إعلانات توظيف في معابر برية مختلفة، مثل معبر درعا، معبر العريضة، معبر جديدة يابوس ومعبر كسب، وغيرها من المعابر الحدودية.

دحض الادعاء

للوقوف على حقيقة هذه الادعاءات، أجرت منصة "تأكد" مقابلة عبر الهاتف مع مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، مازن علوش، والذي نفى بدوره صحة تلك الادعاءات، مشيرًا إلى أن الهيئة العامة للمنافذ البرية لم تتخذ حتى الآن أي قرار بخصوص المواد المشار إليها والعديد من المواد الأخرى التي يتم العمل على حصرها ضمن قوائم سيتم الإعلان عنها لاحقًا.

هل صدرت أي قرارات بمنع استيراد مواد معينة؟

قال علوش إن وزارة الاقتصاد هي الجهة المسؤولة عن إصدار نشرة تضم "القوائم السلبية"، والتي يجري العمل على إعدادها وفق شروط واعتبارات عديدة من شأنها دعم الناتج المحلي وحماية الرزنامة الزراعية، لافتًا إلى أن هذه القوائم تأتي خارج التعرفة الجمركية التي انتشرت قبل عدة أيام بعد توزيعها على المخلصين الجمركيين.

وشرح علوش أن "القوائم السلبية" هي قوائم تصدر بشكل منفصل عن قائمة التعرفة الجمركية، وتضم كافة المواد التي يتم منع استيرادها وفق الاعتبارات التي أُشير إلى بعضها، مشددًا على أن تلك القوائم لم تصدر حتى الآن.

هل لدى "الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية" أي حسابات رسمية؟

نفى مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية وجود أي حساب رسمي تابع للهيئة حتى الآن، مشيرًا إلى أن جميع الحسابات التي تحمل اسم الهيئة، سواء على فيسبوك أو تيليجرام، هي حسابات انتحالية ولا تتبع للهيئة. وأوضح أن كافة القرارات والإعلانات التي تنشر عبر تلك الحسابات ملفقة ووهمية، مؤكدًا أن وكالة الأنباء السورية "سانا" هي المصدر الرسمي الوحيد حاليًا لأي قرارات صادرة عن الهيئة. وأضاف أن الهيئة تعمل بالتنسيق مع الحكومة على إنشاء حسابات رسمية، وسيتم الإعلان عنها لاحقًا عبر "سانا" بمجرد الانتهاء من إنشائها.

ما حقيقة إعلانات التوظيف التي يجري تداولها والتي تشير إلى حاجة معابر حدودية لموظفين للعمل فيها؟

أكد مازن علوش أن كافة هذه الإعلانات هي إعلانات وهمية ولم يتم الإعلان عن أي شواغر بهذه الطريقة، موضحًا في الوقت ذاته أن الإعلان الذي نُشر عبر حسابات وزارة الداخلية اليوم يتعلق بفتح باب الانتساب "للإدارة العامة لأمن الحدود"، وهي إدارة أخرى تتبع للداخلية والتي كانت تُعرف سابقًا باسم "الهجانة"، وهي الجهة المسؤولة عن أمن المناطق بين المعابر وليس داخلها.

إعلان رسمي من وزارة الداخلية عن فتح باب الانتساب لـ "الإدارة العامة لأمن الحدود" (الهجانة سابقا)

هل رسوم التعرفة التي انتشرت نهائية؟

حول الجدل الذي أثارته رسوم التعرفة الجمركية المشار إليها، أكد مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية أنهم يعملون على تحديث التسعيرة وتعديلها بناءً على مشاورات تجريها لجان اقتصادية تابعة للهيئة ولوزارة الاقتصاد مع التجار والمستوردين، لافتًا إلى أن قائمة جديدة ستصدر قريبًا بعد انتهاء تلك المشاورات ودراسة كافة الآثار التي تترتب على الرسوم المحددة فيما يصب بمصلحة اقتصاد الدولة والمواطن.

الاستنتاج