ما حقيقة دخول أرتال عسكرية تركية إلى القرى التركما...
السبت 18 كانون ثاني - احتيال
عبد السلام الحموي السبت 18 كانون ثاني 2025
الادعاء
تداولت حسابات وصفحات على فيسبوك وإكس، وكذلك مواقع إلكترونية، مجموعة من الادعاءات حول دخول أرتال عسكرية تركية إلى القرى التركمانية والعلوية في مناطق جبل التركمان، ونواحي ربيعة وكسب، وجبل النسر، وقرى البسيط ومحيط سد بلوران، وصولاً إلى مشارف زغرين ووادي قنديل في اللاذقية.
الادعاءات أضافت أن العلم التركي رُفع فوق جميع المدارس والجوامع في القرى التركمانية، إلى جانب العلم التركماني الأزرق، وذلك في إطار خطة استيطانية تنفذها تركيا في سوريا.
وفي الاثناء، انتشرت هذه الصورة في سياق الادعاءات المشار إليها، كدليل على انتشار القوات التركية في ريف اللاذقية الشمالي.
تواصل فريق منصة "تأكد" مع ناشطين ومدنيين من القرى والبلدات التي تم ذكرها، للوقوف على صحة الادعاءات المتداولة، وتبين من خلال عدة شهادات متقاطعة أن هذه الادعاءات لا صحة لها.
ما حدث هو احتفال نظمه السوريون التركمان العائدون إلى قراهم وبلداتهم (مدنيون وعسكريون) بعد سنوات من التهجير والنزوح. وخلال الاحتفال، تم رفع العلم التركي إلى جانب العلم السوري وعلم التركمان، بمبادرة من المنظمين السوريين أنفسهم، دون أي إكراه أو تدخل من الجانب التركي.
وبينما لم يرصد فريق منصة "تأكد" أي لقطات مصوّرة توثّق دخول أرتال عسكرية تركية إلى المناطق والقرى المذكورة، أظهرت بعض لقطات الاحتفال وجود عدد من الأشخاص بالزي العسكري وهم -بحسب المصادر المحلية- مقاتلون سوريون من أبناء جبل التركمان واللاذقية وجبل الأكراد، ينتمون إلى الفرقة الأولى الساحلية، التي تشكل جزءًا من إدارة العمليات العسكرية التابعة للإدارة السورية الجديدة، وليسوا جنودًا أتراكًا كما تداولت الادعاءات.
أما فيما يتعلق بالصورة الوحيدة المتداولة مع الادعاء، فقط أظهرت نتائج البحث العكسي أنها منشورة على شبكة الانترنت منذ العام 2016 وهي تظهر عناصر من الجيش التركي قرب الحدود السورية التركية.
© جميع الحقوق محفوظة 2025 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية