فيديو ستوري

حقيقة الفيديو المتداول عن اعتقال عاطف نجيب: ما الذي حدث فعلاً؟

حقيقة الفيديو المتداول عن اعتقال عاطف نجيب: ما الذي حدث فعلاً؟

أحمد بريمو أحمد بريمو   الأحد 02 شباط 2025

أحمد بريمو أحمد بريمو   الأحد 02 شباط 2025

تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زُعم أنه يوثق لحظة إلقاء القبض على عاطف نجيب ومجموعة من ضباط مخابرات النظام السوري المخلوع، بعد إعلان مديرية الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية عن اعتقاله يوم الجمعة، 31 كانون الثاني/يناير.

إلا أن منصة "تأكد" دحضت هذا الادعاء في تحقق نشرته عبر منصاتها، حيث أثبت التحليل أن الفيديو منشور على مواقع التواصل قبل ثلاثة أيام على الأقل من الإعلان الرسمي عن اعتقال نجيب، مما ينفي ارتباطه بالحدث.

مكان تصوير الفيديو

تم تصوير المقطع داخل مبنى "جمعية وعي للخدمات الاجتماعية" في بلدة دير خبية، التابعة لناحية الكسوة في محافظة ريف دمشق. وتمكن فريق التحقيق من تحديد الموقع عبر مطابقة المعالم الظاهرة في التسجيل مع صور منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، باستخدام أدوات استخبارات مفتوحة المصدر (OSINT).

توقيت التصوير

وفقًا لمصادر متطابقة، تم تصوير المقطع في 12 كانون الثاني/يناير، عقب عملية أمنية نفذها مسلحون ملثمون في بلدة دير خبية. وبحسب شهادات سكان محليين، لم يُبرز المسلحون أي وثائق رسمية أو أوامر توقيف أو تفتيش، حيث تم احتجاز عدد من الأشخاص دون توجيه أي اتهامات لهم، قبل أن يُطلق سراحهم بعد أقل من 48 ساعة. في غضون ذلك، انتشرت أنباء بين أهالي البلدة تفيد بوقوع عمليات سرقة لمقتنيات شخصية من المباني التي خضعت للتفتيش، وهو أمر لم تتمكن المنصة من التحقق منه عبر مصادر مستقلة.

ويظهر المقطع المتداول تعرض المحتجزين داخل المقر، الذي تحوّل وفقًا لمصادرنا إلى مقر أمني، لعمليات ضرب وإذلال أثناء احتجازهم.

هوية المحتجزين


أفادت المصادر، التي تحفظت المنصة على الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، بأن عدد المحتجزين بلغ نحو 12 شخصًا، جميعهم من الطائفة السنية. كان بعضهم مجندين سابقين في جيش النظام المخلوع وأجروا تسوية بعد سقوطه، بينما كان الآخرون مدنيين.

ما حدث بعد الاعتقال؟


نُقل المحتجزون لاحقًا إلى مركز احتجاز مجهول، يُعتقد أنه كان سابقًا مقرًا أمنيًا للنظام المخلوع، قبل أن يُطلق سراحهم وهم معصوبو الأعين.

تشير منصة "تأكد" إلى أنها تواصلت مع مصدرين مسؤولين في الإدارة السورية الجديدة وطلبت منهما الحصول على تعليق من وزارة الداخلية السورية أو مديرية الأمن العام التابعة لها بشأن الحادثة، إلا أنها لم تتلقَّ أي رد حتى لحظة نشر هذه المادة. وتؤكد المنصة التزامها الكامل بنشر أي رد أو تعليق يردها في هذا السياق فور وصوله.

المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   سورية

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق