فيديو الشخص الذي يحمل سيفًا من أحد المنابر ويرفض الحوار الوطني قديم

الادعاء

تداولت حسابات وصفحات على فيسبوك وإكس مؤخرًا مقطع فيديو يظهر شخصًا يخطب من أحد المنابر وهو يحمل سيفًا، مهددًا بقطع رؤوس سارقي أموال الشعب من المواطنين والقادة.

الفيديو، الذي زعم ناشروه أنه حديث ويعود إلى أحد مساجد مدينة حلب، تضمن دعوة لرفض الحوار الوطني في ظل استمرار قتل مدنيين من الطائفة السنية.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة مقطع الفيديو الذي يزعم توثيق "خطبة لأحد الأئمة من مدينة حلب، يتحدث قطع رؤوس سارقي أموال المدنيين ورفض الحوار الوطني حاملًا سيفه"، وتبين أنه مضلّل.

حيث أظهر البحث العكسي باستخدام أداة InVid إلى أن مقطع الفيديو يعود إلى عام 2013، ويظهر فيه المقطع شخص يُكنّى بـ"أبو حفص" يتبع لـ"كتيبة بلال الحبشي – لواء المتحابين في الله" آنذاك، كما أن المقطع مُجتزأ من خطبة يوم الجمعة صُوّرت في بلدة معرة حرمة بريف إدلب حينها. 

ولم يتسنّ للفريق الوصول إلى معلومات حالية حول "أبو حفص"، إلا أن أحد الناشطين أفاد لـ "تأكد" أنّه سوري الجنسية وقُتل في إحدى المعارك ضد قوات نظام الأسد المخلوع قبل عدة سنوات.

حملات تضليل تستهدف بيئة المعلومات السورية 

وتشهد بيئة المعلومات السورية وجود عدة حملات منظمة تديرها حسابات مرتبطة بالنظام المخلوع وحسابات من دول حليفة له، تهدف إلى تضليل الرأي العام السوري والدولي على حد سواء، عبر نشر ادعاءات ومقاطع فيديو غير صحيحة وخارج السياق، تهدف لإثارة القلق وعدم اليقين في الأوساط السورية.

الاستنتاج