هل تعهدت السعودية بتزويد سوريا بالنفط رداً على قطع...
السبت 21 كانون أول - إرباك
أحمد بريمو الجمعة 05 حزيران 2020
تداولت مواقع وصفحات إخبارية وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، تسجيلا مصوراً يظهر قيام مجموعة أشخاص بإسقاط تمثالا في إحدى الساحات وسط هتاف وصيحات المتظاهرين.
ونشرت (قناة العالم) الإيرانية عبر موقعها باللغة العربية، التسجيل المشار إليه تحت عنوان "اسقاط تمثال جورج واشنطن مؤسس امريكا" نسبته لوكالات أنباء لم تسمها، مشيرة إلى "تواصل الاحتجاجات في الولايات المتحدة تنديداً بعنصرية الشرطة الأمريكية وعنفها خصوصا ضد المواطنين الأمريكيين من أصول إفريقية ".
ونشرت مواقع وصفحات إيرانية وعراقية أخرى التسجيل تحت ذات العنوان، منها (قناة الكوثر)، و(قناة آفاق). كما نشر التسجيل الإعلامي اللبناني (أمين أبو يحيى) عبر حسابه بموقع (تويتر) وعلق عليه قائلاً "في 2003 اسقط الجيش الاميركي تمثال الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، في 2020 اسقط الأميركيون تمثال الرئيس الاميركي الأسبق جورج واشنطن أول رئيس للبلاد وأحد مؤسسي الدولة الأميركية الحديثة".
هل التمثال لـ "جورج واشنطن"؟
فريق منصة (تأكد) راجع التسجيل المشار إليه للتحقق من صحة المعلومات المتداولة حوله، فتبين أن التمثال الذي جرى إسقاطه خلال الاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة مؤخراً ليس لـ (جورج واشنطن)، أول رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية وأحد مؤسسيها، وإنما لسياسي أميركي يدعى (إدوارد كارماك) (1858-1908)، وهو صحفي شغل منصب مُشَرِّع في بداية القرن العشرين اعتنق قناعات عنصرية وكتب افتتاحيات تنتقد كتابات الصحفية البارزة المدافعة عن الحقوق المدنية (إيدا ب. ويلز)، بما في ذلك التشجيع على الانتقام منها، ونتيجة لذلك، أحرق مكتبها في صحيفة (ممفيس)، حسبما أفادت صحيفة (التيناسيسان).
وأفادت شبكة (سي إن إن) الإخبارية أن تمثال (كارماك) تم إسقاطه بعد أن "تحولت مظاهرة سلمية إلى عنيفة" في ولاية (تينيسي) الأمريكية يوم الأحد الماضي، 31 أيار\مايو 2020.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية