هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
نشرت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تتحدث عن علاقة جنسية بين الرئيس الفرنسي وزوجته، عندما كانت معلّمته في المدرسة، وتتضمن المنشورات صورة قديمة بدت وكأنها تجمع بين (إيمانويل ماكرون) الطالب ومعلمته (بريجيت) إلى جانب زوجها السابق، إلا أن هذه الصورة مفبركة ومعدلة رقمياً.
نجم الدين النجم الأحد 25 تشرين أول 2020
نشرت حسابات وصفحات على موقعي التواصل الاجتماعي (فيسبوك) و(تويتر) منشورات ضد الرئيس الفرنسي، تتحدث عن علاقة جنسية بينه وبين معلمته -وزوجته الحالية- (بريجيت).
واُرفقت المنشورات بصورة قديمة بالأبيض والأسود، بدت وكأنها تجمع بين ماكرون عندما كان طالباً ومعلمته آنذاك (بريجيت)، وكُتب عليها "الزوج، والزوجة، والعشيق" في إشارة إلى ظهور زوج (بريجيت) السابق في الصورة إلى جانبها.
ولقيت الصورة المذكورة انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، حيث تداولها آلاف الأشخاص وحصدت آلاف التعليقات. يمكنك الاطلاع على عينة من الحسابات والصفحات التي نشرت الصورة هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا.
تتبعت منصة (تأكد) الصورة المتداولة التي يظهر فيها (ماكرون) و(بريجيت)، للتأكد من صحتها.
وعقب عملية بحث عن الصورة المتداولة، تبين أنها مفبركة، حيث عُثر على ذات الصورة منشورة في موقع مجلة فرنسية اسمها (Femme Actuelle)، لكن دون وجود (ماكرون) فيها.
وأشارت المجلة إلى أن الصورة لـ(بريجيت) في ذات العام الذي التقت فيه (ماكرون)، منوّهة أن الصورة مأخوذة من فيلم وثائقي اسمه (La Strategie du Meteore)، ولم تذكر هوية الرجل الظاهر بجانب (بريجيت) في الصورة.
وبعد الاطلاع على الفيلم الوثائقي المنشور على يوتيوب والذي أنتجته قناة (فرانس 3)، اتضح أن صورة ماكرون ظهرت بشكل منفصل في الدقيقة 8.40، في حين ظهرت صورة بريجيت قبلها وتحديداً في الدقيقة 7.57، وهذا يؤكد أن الصورتين جُمعتا سوية ببرامج التعديل الرقمي، لتظهران في صورة واحدة وهي الصورة المتداولة.
والجدير بالذكر أن فرنسا تشهد حالة من التوتر، عقب جريمة في 16 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أقدم فيها لاجئ شيشاني على قطع رأس مدرّس تاريخ فرنسي، لأنه عرض على طلابه رسومات كاريكاتير للرسول محمد، وسبقت الجريمة تصريحات للرئيس الفرنسي حول "الانعزالية الإسلامية" ووجوب "هيكلة الإسلام" في فرنسا، كما تبعتها تصريحات أُخرى لـ(ماكرون) قال فيها إن بلاده "لن تتخلى عن الرسوم الساخرة، ولن تخضع للتهديدات، وستظل مدافعة عن الحرية"، الأمر الذي تسبب بحالة جدل واسعة في العالمين العربي والإسلامي بين مؤيد ومعارض.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية