هل تعهدت السعودية بتزويد سوريا بالنفط رداً على قطع...
السبت 21 كانون أول - إرباك
نشرت العديد من الصفحات على موقعي التواصل فيسبوك وتويتر، تسجيلاً مصوراً، ادعت أنه يوثق "سرقة تركيا أشجار الزيتون من عفرين السورية ونقلها إلى مدينة هاتاي"، إلا أن الادعاء غير صحيح، والتسجيل يصوّر في الحقيقة عملية نقل أشجار من مكان لآخر في المملكة العربية السعودية.
أحمد سرحيل الأربعاء 04 تشرين ثاني 2020
تداولت العديد من الصفحات على موقعي التواصل فيسبوك وتويتر، تسجيلاً مصوراً بدقّة منخفضة، بعد تاريخ الأول من كانون الثاني/نوفمبر 2020، وادعت أنه يوثق "سرقة تركيا أشجار الزيتون من عفرين السورية ونقلها إلى مدينة هاتاي".
كما عمدت بعض الصفحات إلى أخذ صورة (لقطة شاشة) من التسجيل المصور، وأرفقتها بالادعاء بأن "تركيا تسرق أشجار الزيتون من عفرين بريف حلب".
ويظهر الفيديو المتداول، شاحنات تحمل أشجارا كبيرة وتنقلها من مكان إلى آخر على طريق اسفلتية.
ولقي الادعاء تفاعلاً كبيراً باللغتين العربية والإنكليزية بين الحسابات والصفحات المنحازة لـ(حزب الاتحاد الديمقراطي PYD)، والصفحات المنحازة للتحالف المناهض لتركيا في المنطقة، وصفحات إعلاميين موالين لنظام الأسد في سوريا.
ويمكن الاطلاع على بعض الصفحات التي تداولت الخبر على موقع فيسبوك هنـا و هنـا و هنـا وهنـا وهنـا، وفي موقع تويتر هنــا، وهنــا وهنـا وهنـا وهنــا.
أجرت منصة (تأكد) بحثاً للوصول إلى معلومات حول الفيديو المتداول مطلع الشهر الجاري، وتوصلت إلى التسجيل الأصلي بدقته الأساسية، ونشر الفيديو أستاذ المناخ بقسم الجغرافيا في جامعة القصيم بالمملكة العربية السعودية (عبدالله المسند) بتاريخ 28 تشرين الأول/أكتوبر 2020 على حسابه الرسمي في (تويتر)، مشيراً إلى أنه يصور عملية نقل أشجار في السعودية.
وقال (المسند) في تغريدته: "كانت المشاهد والتجارب لنقل الأشجار في دول متقدمة تعرضونها هنا، والآن باتت في أرضنا تصور، ومشاريع خضراء تسابق الزمن لتعوض ما فات من سنين وعقود آليته كانت: ازرع ثم اقطع .. والله المستعان".
كما نُشر الفيديو على قناة (سلمان الفراج السبيعي) في (يوتيوب)، بعنوان (مشاهد تثلج الصدر لعملية نقل أشجار من مواقع تحت التطوير لزراعتها في أماكن بديلة بدلا من التخلص منها)، مع إضافة علم المملكة العربية السعودية على الفيديو.
وفي الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 2020 نشرت صفحة العربية السعودية تقريرا يتحدث عن عمليات (نقل الأشجار المعمرة والضخمة في محافظة الأحساء) شرق المملكة.
وكان المجلس المحلي في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، أصدر قرارا نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، يمنع فيه بيع وقطع ونقل الأشجار ومخلّفاتها لأي جهة بقصد الاحتطاب أو الإتجار.
وجاء في القرار، "حرصا على المصلحة العامة وحماية الأشجار الحراجية والمثمرة في مدينة عفرين ومناطقها وبناء على التعاميم السابقة المتعلقة بهذا الخصوص فقد تقرر منع قطع الأشجار الحراجية بكافة أنواعها في المناطق الحراجية والبيوت والشوارع منعا باتا تحت أي ظرف كان، إضافة لمنع نقل وبيع كل ما ينتج عن قطع الأشجار الحراجية، ومنع قطع أو قلع الأشجار المثمرة حتى اليابسة منها إلا بعد حصول المالك على موافقة خطية من المكتب الزراعي والمجلس المحلي".
يشار إلى أن القرار جاء عقب تعرض مساحات من الأراضي الزراعية في مناطق عفرين شمال حلب للاحتطاب وقطع الأشجار.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية