فيديو ستوري

تضليل



تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً زعموا أنه يظهر "جنود روس يصلبون جنديا اوكرانيا خلال غزوهم للبلاد"، إلا أنّ التسجيل يعود للعام 2015 ونشر بسياق آخر.

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً زعموا أنه يظهر "جنود روس يصلبون جنديا اوكرانيا خلال غزوهم للبلاد"، إلا أنّ التسجيل يعود للعام 2015 ونشر بسياق آخر.


هل يظهر هذا التسجيل جنوداً روساً يصلبون جنديا أوكرانيا؟
لقطة من التسجيل المتداول مع الادعاء

هل يظهر هذا التسجيل جنوداً روساً يصلبون جنديا أوكرانيا؟

أحمد بريمو أحمد بريمو   الأربعاء 02 آذار 2022

أحمد بريمو أحمد بريمو   الأربعاء 02 آذار 2022

الادعاء

نشرت صفحات إخبارية وحسابات عامة بمواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً يظهر مسلحين يصلبون جندياً مدعين أنه يظهر " ابشع جرائم الروس في اوكرانيا".

حيث نشر موقع (صوت الوطن نيوز) التسجيل المشار إليه عبر صفحته بموقع فيسبوك بتاريخ 27 فبراير/شباط 2022 في منشور قال إنه يظهر "جنود روس يصلبون جندياً أوكرانياً".

جنود روس يصلبون جندياً أوكرانياً
جنود روس يصلبون جندياً أوكرانياً | ادعاء مضلل

وحظي التسجيل مصحوباً بالادعاء المشار إليه بانتشار واسع بعد أن ساهمت صفحات إخبارية وحسابات عامة بنشره، تطلعون على عينة منها في جدول "مصادر الادعاء" نهاية هذه المادة.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من التسجيل الذي انتشر بزعم أنه يظهر "جنود روس يصلبون جنديا أوكرانيا"، فتبين أنه مضلل.

حيث قاد البحث العكسي باستخدام أداة (InVID) -التي تعتمد على تجزئة الفيديو لعدة لقطات وإجراء البحث العكسي عنها- إلى نتائج تؤكد أنّ التسجيل انتشر في العام 2015.

هل يظهر هذا التسجيل جنود روس يصلبون جنديا أوكرانيا؟

وأظهرت نتائج البحث باستخدام لقطات من التسجيل وكلمات مفتاحية مرتبطة به باللغة الأوكرانية، أنه انتشر في نيسان/أبريل 2015 مصحوبا بادعاء يزعم أنه يظهر مسلحين من "كتيبة آزوف" الأوكرانية يصلبون مقاتلاً أوكرانياً قبل حرقه وهو حي، وهو ما نفته الحركة اليمنية المتطرفة في بيان رسمي بعد أيام من انتشار التسجيل المشار إليه وادعت أن التسجيل "مزيف ويهدف إلى تشويه سمعة فوج آزوف".

ولم يتسن لمنصة (تأكد) تحديد هوية المسلحين الذين يظهرون خلال التسجيل وتبعيتهم، إلا أن انتشاره منذ العام 2015 ينفي صلته بالغزو الروسي لأوكرانيا.

حركة آزوف نسخة داعش المسيحية

يُعرف مقاتلو مليشيات القوميين البيض في أوكرانيا، باسم مقاتلي "آزوف"، وهي مليشيات أحد أبرز الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوكرانيا حزب (أبطال أوكرانيا / Patriot of Ukraine) الذي أسسه اليميني أندري بيليتسكي عام 2005، على أسس عنصرية عرقية تبرز تفوق العرق الأبيض عن باقي الأعراق؛ وهو ما يتطابق مع المنهج النازي الذي قامت عليه النازية في ألمانيا.

أصبحت هذه الكتيبة محل جدل بين الكونغرس الأمريكي الذي يرى بعض أعضائه فيها خطراً متزايداً يستهدف المسلمين واليهود، وبين الدولة الأوكرانية التي ترى في الكتيبة قوة فاعلة أنقذت البلاد في وقت محنتها أمام الغزو الروسي، حسبما ورد في تقرير لموقع The Daily Beast الأمريكي، وسبق أن تقدم 40 من نواب الكونغرس بطلبٍ إلى وزارة الخارجية لإدراجها في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

وفي العام 2016 اتهمت الأمم المتحدة في تقرير رسمي لها حركة آزوف المسلحة بارتكاب جرائم تخالف القانون الدولي مشيرة إلى أن الحركة استخدمت مباني مدنية مأهولة بأسلحتهم، بوصفها أماكن وقواعد لاحتجاز المتمردين وتعذيبهم في إقليم دونباس.

حرب المعلومات المضللة

ترافقت الحرب الروسية على أوكرانيا مع انتشار سيل من المواد المضللة والكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي، بينها مقاطع فيديو تصور صراعات قديمة ومشاهد من أفلام سينما وحتى معارك من ألعاب فيديو كما لو كانت تعرض لقطات حية عما يجري ميدانياً في الحرب التي فرضتها روسيا على جارتها.

ويعمل فريق منصة (تأكد) منذ إطلاق الرصاصة الأولى في الحرب على التصدي لتلك المعلومات المضللة، وبهذا السياق أنشأت المنصة قسما جديداً أضيف إلى قسم (ملفات ساخنة) تحت اسم (الغزو الروسي لأوكرانيا) تضمن فيه كافة المواد التي ترصدها المنصة وتنشر تصحيحات عنها.


الاستنتاج

  1. التسجيل الذي زعم أنه يظهر جنود روس يصلبون جنديا أوكرانيا قديم ومن سياق آخر.

  2. التسجيل انتشر في العام 2015 بزعم أنه يظهر عناصر من ميليشا آزوف الأوكرانية اليمينية يصلبون ويحرقون جنديا أوكرانيا.

  3. حركة آزوف المتطرفة أصدرت في نيسان 2015 بيانا رسميا نفت علاقتة أفرادها بالتسجيل.

  4. لم يتسن لمنصة (تأكد) التحقق من التسجيل وهوية الجنود الذين يظهرون فيه، إلا أن انتشاره منذ العام 2015 ينفي صلته بالغزو الروسي لأوكرانيا.

  5. هذه المادة أدرجت في قسم (تضليل) بحسب (منهجية تأكد).
المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   أوكرانيا

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة

المزيد من الغزو الروسي لأوكرانيا


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق