هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
تداولت صفحات إخبارية ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً زعموا أنه يظهر "إلقاء القبض على فرقة موسيقية من أصول أوكرانية تسللت إلى أحد المتاجر في روسيا، لأداء الأغاني المناهضة للعملية العسكرية في أوكرانيا"، إلا أن التسجيل قديم ويعود إلى العام 2015.
محمد العلي الأربعاء 09 آذار 2022
الادعاء
تناقلت صفحات إخبارية ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً مصوراً يظهر تعرض فرقة موسيقية لهجوم واعتقال من قبل أشخاص ملثمين، زُعم أنه ملتقط حديثاً لفرقة من أصول أوكرانية تؤدي أغانٍ مناهضة للغزو الروسي لأوكرانيا.
حيث نشر موقع (الاخبار السورية الروسية Rs News) عبر صفحته على فيسبوك يوم الأربعاء 9 مارس/ آذار، التسجيل المشار إليه مرفقاً بادعاء أنه يظهر "إلقاء القبض على فرقة موسيقية من أصول أوكرانية تسللت إلى أحد المتاجر الروسية في مدينة سانت بطرس بورغ وتلقي الأغاني المناهضة للعملية العسكرية في أوكرانيا".
وحاز التسجيل المتداول مرفقاً بالادعاء على انتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة تطلعون على عينة منها في جدول "مصادر الادعاء" نهاية المادة.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً عكسياً للتحقق من صحة التسجيل المتداول على أنّه يظهر لحظة "إلقاء القبض على فرقة موسيقية من أصول أوكرانية تلقي أغاني مناهضة للغزو الروسي لأوكرانيا"، فتبيّن أنَّه مضلّل.
حيث أظهرت النتائج باستخدام تقنية البحث العكسي عن لقطات من التسجيل وكلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء، أن التسجيل قديم ومنشور على تطبيق Coub على الإنترنت بتاريخ 6 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2015، ما ينفي علاقته بالهجوم الروسي الأخير على أوكرانيا.
وتبين أن وكالة الأنباء الروسية RT نشرت بالتاريخ المشار إليه تفاصيل حول اختطاف فناني جوقة الجيش الروسي أثناء أداء أغنية من فيلم جيمس بوند، من قبل ملثمين مجهولين خلال عرض في مركز تسوق في سان بطرسبرج، وقام زوار المركز بتصوير العملية واعتبر البعض أنها حيلة تسويقية جيدة، وأشارت وسائل إعلام روسية إلى إطلاق سراح الفرقة وقتذاك.
ترافقت الحرب الروسية على أوكرانيا مع انتشار سيل من المواد المضللة والكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي، بينها مقاطع فيديو تصور صراعات قديمة ومشاهد من أفلام سينما وحتى معارك من ألعاب فيديو كما لو كانت تعرض لقطات حية عما يجري ميدانياً في الحرب التي فرضتها روسيا على جارتها.
ويعمل فريق منصة (تأكد) منذ إطلاق الرصاصة الأولى في الحرب على التصدي لتلك المعلومات المضللة، وبهذا السياق أنشأت المنصة قسما جديداً أضيف إلى قسم (ملفات ساخنة) تحت اسم (الغزو الروسي لأوكرانيا) تضمن فيه كافة المواد التي ترصدها المنصة وتنشر تصحيحات عنها.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية