هل هذه الصورة من عملية "تحييد" القيادية في PKK فاطمة أونور بعملية تركية شمالي العراق؟

الادعاء

نشرت وسائل إعلام تركية اليوم، أخباراً نقلت فيها عن السلطات التركية إعلانها عن "تحييد مسؤولة استخباراتية في حزب العمال الكردستاني PKK في عملية خاصة شمالي العراق"، وأرفق الخبر الذي حظي باهتمام وسائل إعلام تركية وعربية بصورة تظهر سيارة تشتعل فيها النيران وسط أرض ترابية.

وكالة "الأناضول" التركية نشرت الخبر اليوم الأربعاء 30 تشرين الثاني/نوفمبر تحت عنوان ""تركيا: تحييد قيادية بتنظيم بي كي كي الإرهابي شمالي العراق"، قالت فيه إن تركيا قتلت "مسؤولة استخباراتية في تنظيم بي كي كي الإرهابي تدعى فاطمة أونور في عملية خاصة شمالي العراق".

وأشارت الوكالة إلى أن أونور ذات الاسم الحركي "كندا مرعش" قتلت في مدينة سنجار الواقعة في غرب محافظة نينوى شمال العراق، ولم تأت الوكالة على ذكر طبيعة العملية، إلا أنها أرفقت في خبرها ذات الصورة المشار إليها أعلاه.

بعد ذلك، نقلت العديد من المواقع الإخبارية الخبر المشار إليه مصحوباً بذات الصورة عن وسائل الإعلام التركية فيما حظيت الصورة أيضاً بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بزعم أنها مرتبطة بالعملية المذكورة.

دحض الادعاء

تتبع فريق منصة (تأكد) الصورة التي انتشرت مع خبر "تحييد القيادية الاستخباراتية في حزب العمال الكردستاني، فاطمة أونور بعملية تركية خاصة شمالي العراق"، فتبين أنها قديمة ومن عملية أخرى نفذتها تركيا في شمال شرقي سوريا.

وأظهرت نتائج البحث العكسي أن الصورة منشورة على العديد من المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي منذ تاريخ 22 تموز/ يوليو 2022 على أنها لسيارة استهدفت من قبل طائرة تركية مسيرة قرب مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا.

وأظهرت نتائج البحث تسجيلاً مصوراً بثته "وكالة أنباء هاوار" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا في التاريخ نفسه ويظهر ذات السيارة التي تم تداول صورتها بعد أن أخمدت النيران التي كانت مشتعلة بها.

وفي اليوم التالي أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية / قسد" عن مقتل كل من "القيادية في قوات مكافحة الإرهاب جيان تولهدان، والقيادية روج خابور وعضوة مكافحة الإرهاب بارين بوطان" إثر استهداف طائرة مسيرة تركية سيارتهم على طريق قامشلو بتاريخ 22 تموز.

يشار إلى أن "حزب العمال الكردستاني / PKK" لم يؤكد أو ينفي -حتى ساعة إعداد هذه المادة- نبأ مقتل القيادية التابعة له فاطمة أونور.

الاستنتاج