نشر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عبر حساباته الرسمية يوم الثلاثاء 15 نيسان/أبريل 2025، معلومات زعم فيها أن عناصر "غير سوريين" يتبعون لوزارتي الدفاع والداخلية أقاموا حاجزًا أمنيًا في ساحة الهدى بمنطقة المزة في العاصمة دمشق، حيث عمدوا – بحسب وصفه – إلى إيقاف المدنيين والتدقيق في هوياتهم، وطرح أسئلة تتعلق بانتمائهم الطائفي.
كما أشار المرصد عبر موقعه الإلكتروني إلى أن هذه الإجراءات أدّت إلى تنفيذ اعتقالات استهدفت مدنيين من الطائفة العلوية.
الادعاءات، التي نسبها المرصد إلى مصادره الخاصة، حظيت بتفاعل واسع، وأعيد نشرها بصيغ مختلفة على عدد من الحسابات الإخبارية، ما ساهم في انتشاره بين المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي.
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
أجرى فريق منصة تأكد بحثاً للتحقق من الادعاءات التي تزعم أن "عناصر غير سوريين تابعين لوزارتي الدفاع والداخلية أوقفت مدنيين في منطقة المزة بالعاصمة السورية، ويستجوبونهم حول انتمائهم الطائفي وتنفيد اعتقالات استهدفت مدنيين من الطائفة العلوية"، فتبين أنها ادعاءات كاذبة.
و أفاد مراسل منصة تأكد في دمشق، أنه لم يتم رصد وجود أي حواجز أمنية دائمة أو مؤقتة في ساحة الهدى أو في محيطها تُشغَل من قبل عناصر غير سوريين، كما لم تُسجّل أي حالات توقيف أو استجواب تستند إلى خلفيات طائفية خلال الفترة الأخيرة.
وبحسب عدد من سكان حي المزة ممن تواصل معهم مراسل تأكد، فإن الانتشار الأمني في المنطقة محدود، ويقتصر على دوريات للقوى الأمنية والعسكرية، وأكد الأهالي أن الحي يشهد هدوءاً عاماً، ولم يلحظوا أي مؤشرات أو حوادث تثير القلق وتوحي بوجود نشاط غير مألوف.
لطالما كان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" موضع انتقادات متكررة بسبب غياب الشفافية في آليات ومنهجية عمله في الأخبار والأرقام التي ينشرها، وسط اتهامات كثيرة توجه له بتضخيم الأحداث التي تشهدها سوريا منذ هروب بشار الأسد والتغيير السياسي الذي شهدته البلاد.
وعلى مدار السنوات التسع الماضية، نشرت منصة "تأكد" العديد من التحقيقات والمواد التي فندت أخبارا ومعلومات مضللة كان "المرصد السوري"، أحد مصادر نشرها وترويجها، يمكنكم الاطلاع على بعضها أدناه: