تداولت حسابات عبر موقع فيسبوك وإكس منذ يوم الأحد 27 نيسان/ أبريل الجاري ادعاءً بأن خلايا تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" هاجمت نقطة عسكرية للجيش السوري في منطقة عفرين شمال حلب، وقامت بتصفية العناصر داخلها.
وحاز الادعاء على انتشار واسع، حيث جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة، تجدون عينة من الحسابات التي ساهمت بنشره في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثًا للتحقق من صحة الادعاء بأن مقاتلين في الجيش السوري جرى تصفيتهم في نقطة عسكرية بمنطقة عفرين على يد خلايا تابعة لقوات "قسد"، وتبين أنه مضلل.
حيث نفى مسؤول في مديرية الأمن العام بمحافظة حلب في تصريح للمنصة صحة الادعاء مؤكداً أن الجاني من أصدقاء القتلى، وقام بجريمته بسبب خلافات شخصية بينهم، ولا توجد للقصة أي خلفيات عرقية أو سياسية، حسب تعبيره.
كما نقلت وكالة (سانا) الرسمية عن مديرية الأمن بمحافظة حلب أنها ألقت القبض على المتورط في قتل عنصرين من الجيش السوري في منطقة عفرين "وتبين من خلال التحقيقات أن سبب الحادثة يعود لخلاف شخصي بين عناصر المجموعة، ولا يوجد أي ارتباطات خارجية"، وفي التصريح ذاته شددت المديرية على "ضرورة توخي الدقة والحذر في مثل هذه الحوادث، وانتظار نتائج التحقيقات لتوضيح ملابسات أي قضية أو حادثة"
في شهر شباط/ فبراير الماضي، وبعد نحو شهرين من إسقاط النظام، تولت قوات الأمن العام التابعة لحكومة دمشق الملف الأمني في منطقة عفرين. وكانت منطقة عفرين شمال حلب، ذات الغالبية السكانية الكردية، خضعت منذ عام 2018 لسيطرة فصائل سورية معارضة مدعومة من أنقرة، والتي فرضت سيطرتها على المنطقة بعد عملية عسكرية ضد قوات "قسد" التي تقودها فصائل كردية.