الفيديو المتداول لا يُظهر هدم مزار للطائفة الشيعية في سوريا

تداولت حسابات على منصات يوتيوب وثريد وفيسبوك مقطع فيديو زعمت أنه يوثّق هدم مزار (حسينية) للطائفة الشيعية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، يوم الأربعاء 11 حزيران/ يونيو 2025.

يُظهر الفيديو هدم مسجد جدرانه مزخرفة بنقوش وألوان قريبة من الطراز المعماري الإيراني، ما يوحي بأنه مزار للطائفة الشيعية (حسينية).

وحظي الفيديو والادعاء المرفق بانتشار واسع على موقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ساهمت بنشره عدة حسابات، تطلعون على عينة منها في قسم "مصادر الادعاء".

تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة الفيديو وادعاء أنه يُوثّق هدم مزار (حسينية) للطائفة الشيعية في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وتبيّن أن الادعاء مضلل.

إذ أظهر البحث العكسي بأداة InVid، أن المقطع نُشر بتاريخ نيسان/ أبريل على منصة تيك توك، على حساب اسمه "محمد عماره".
وقد تحققت منصة "مسبار" من الفيديو حين نُشر بتاريخ 8 حزيران/ يونيو 2025 مع ادعاء أنه يُظهر هدم مقام السيدة زينب في دمشق، وأثبتت أن المبنى في الفيديو هو "مسجد عمارة"، ويقع في قرية كوم البركة التابعة لمركز كفر الدوار في محافظة البحيرة بمصر، وكان مدرجاً ضمن خطة الدولة المصرية لترميم المساجد.

حملات التضليل حول مزارات الطائفة الشيعية في سوريا

رُصدت مؤخراً ادعاءات مضللة حول هدم الإدارة السورية الجديدة مقام السيدة زينب في دمشق، بهدف إثارة النعرات الطائفية.

ففي حزيران/ يونيو 2025، تحققت منصة تأكد من فيديو يُظهر إزالة هياكل معدنية وخشبية في المقام، وأثبتت أن المشاهد تعود لمشروع ترميم نفذته العتبة العباسية عام 2022، اقتصر على استبدال الهيكل المحيط بالضريح دون المساس ببنية المقام.

كما أثبتت المنصة فبركة وثيقة متداولة في أيار/ مايو 2025، زُعم أنها صادرة عن مجلس مدينة السيدة زينب وتأمر بهدم المقام خلال عشرة أيام.

1. ادعاء أن الفيديو المتداول يوثّق هدم أول حسينية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، ادعاء مضلل.
    
2. أظهر البحث العكسي أن الفيديو نُشر في نيسان/ أبريل على منصة تيك توك، وسبق أن أثبتت منصة "مسبار" أنه يوثق ترميم "مسجد عمارة" في محافظة البحيرة بمصر.
    
3. أُدرجت المادة في قسم "تضليل" وفق "منهجية تأكد".​