تداولت حسابات عبر موقعي فيسبوك وإكس مقطع فيديو زعمت أنه يُظهر "فوضى عارمة في ملاجئ تل أبيب"، وذلك في سياق الصراع الإسرائيلي الإيراني والضربات المتبادلة بين البلدين.
حاز المقطع على انتشار واسع، وتداولته حسابات أخرى بصيغ ادعاء مختلفة، تجدون عينة من هذه الحسابات ضمن قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة الفيديو وادعاء أنه يُظهر الفوضى في ملاجئ تل أبيب على خلفية الضربات الإيرانية، وتبين أن الادعاء مضلل.
إذ أظهر البحث أن الفيديو نُشر على موقع إكس بتاريخ 12 حزيران/ يونيو 2025، أي قبل يوم من بدء تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران، ويظهر مشاهد من محكمة في العاصمة الجورجية تبليسي، إذ عمّت الفوضى قبل جلسة استماع لمتّهم بالتعدي على رجال الشرطة خلال احتجاجات ضد تزوير انتخابي.
بزمن الحروب، ينتشر التضليل على نطاق واسع، وأبرز وسائله إعادة نشر مقاطع فيديو قديمة أو خارج السياق على أنها توثق أحداثًا جارية.
هذا الأسلوب يُستخدم للتأثير في الرأي العام وإثارة التعاطف أو الغضب، ويجد رواجًا سريعًا على وسائل التواصل دون تحقق من المصدر. يُذكر أن منصة (تأكد) رصدت تداولاً لمقاطع من حروب سابقة أو حوادث على أنها من النزاع الحالي بين إسرائيل وإيران، وعملت على التحقق من صحتها وتوضيح سياقها، منها مقطع زُعم أنه خروج الحرائق في حيفا عن السيطرة نتيجة الضربات الإيرانية، ومنها مقطع زُعم أنه يصور حجم الدمار في حيفا إثر هذه الضربات.