ما حقيقة وفاة المرشد الإيراني علي خامنئي؟
الاثنين 18 تشرين ثاني - احتيال
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، تسجيلاً مصوراً، يظهر رجالاً يخرجون تابوتاً كبيراً مدفوناً تحت الأرض، زاعمة أنها عملية نهب مقبرة أثرية في مدينة عفرين بريف حلب، من قبل تركيا، إلا أن هذا الفيديو سُجّل في تركيا وليس في عفرين بسوريا.
نجم الدين النجم الثلاثاء 04 آب 2020
نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو، تظهر فيه آلية ثقيلة محاطة بالرجال، وهي ترفع تابوتاً كبيراً من تحت الأرض.
وزعمت الحسابات التي نشرت الفيديو، أن الفيديو يصوّر عملية نهب تقوم بها تركيا في مقبرة أثرية بمدينة عفرين.
ونُشر الفيديو المذكور على تويتر من قبل حساب اسمه (PYD_Rojava)، في 2 آب/ أغسطس 2020، مع تعليق مرفق يقول: "شاهد كيف استخرج السوريون والعصابات التركية مقبرة أثرية وسرقوها في عفرين.. تركيا تدمر الحضارة"، وحصد الفيديو أكثر من 10 آلاف مشاهدة واُعيد تغريده مئات المرات.
كما نُشر الفيديو من قبل حسابات أُخرى على موقع (تويتر)، زعمت أيضاً أن تركيا والفصائل التي تدعمها في سوريا تنهب مقبرة أثرية في عفرين.
تتبع فريق (تأكد) الفيديو المتداول للتأكد من مدى صحته، وتبين أن الادعاء الذي رافقه ليس صحيحاً.
واتضح عقب عملية البحث عن مصدر التسجيل، أن اكتشاف المقبرة ليس جديداً، بل حصل عام 2016 في ولاية بورصة التركية.
ونشرت وكالة (إخلاص) التركية في 10 أيلول/ سبتمبر عام 2016، تسجيلاً مصوراً للموقع الأثري ذاته، أثناء عملية استخراج التابوت الظاهر في الفيديو المتداول.
وقد صُوّر الفيديو الذي نشرته الوكالة من زاوية مختلفة عن تلك التي صور منها الفيديو الذي قيل إنه في ريف عفرين، ويظهر في التسجيلين التابوت المستخرج نفسه، وذات الرجل الذي يرتدي قميصاً بلون بنفسجي، كما يظهر وجود اسم بلدية بورصة على لباس العمال الذين يقومون بعملية استخراج القطعة الأثرية.
وذكرت الوكالة التركية أن الموقع الأثري الذي اكتشفت فيه المقبرة هو مدينة تاريخية اسمها (أزنيق) والمعروفة قديما باسم (نيقية) وهي تابعة لولاية بورصة التركية.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية